تعرف على العمليات والمعارك الجوية في انقلاب تركيا الفاشل
لندن – عربي2119-Jul-1610:50 AM
شارك
تركيا انقلاب مروحية ارشيفية
نشر موقع “ذا أفيشنيست”، المختص بالعمليات والتحركات الجوية، السبت، تفاصيل المعارك الجوية، والقصف الذي قامت به الطائرات، أثناء الانقلاب العسكري الفاشل الذي جرى الجمعة.
وأعد الموقع التقرير الذي أعده الموقع، بالاعتماد على معلومات جمعها الصحفي التركي المختص بشؤون الدفاع آردا ميفلوت أوغلو، وتحليل لسجلات وتقارير نشرتها بضعة وسائل إعلامية بعد الانقلاب.
ما الذي جرى؟
وقال الموقع إنه في تمام الساعة العاشرة، تواصل أحد عاملي برج المراقبة الجوية في القاعدة الجوية الرابعة بآكينجي، الموجودة شمال غرب أنقرة، والتي تضم طائرات من نوع 141، 142، 143، (سكوادرون)، من القوة الجوية التركية، مع نظيره في مطار إسبينوغا.
أبلغ العامل هناك أن طائرتان من طراز “F-16” (أصلان 1)، و(أصلان 2)، كانتا ستقلعان من قاعة آكينجي، تحلقان على ارتفاع 21–22 ألف قدم، مع غياب التواصل مع مطار إسبينوغا، وهو ما تم فعلا بعد ذلك بقليل.
بعد الإقلاع، تواصلت “أصلان 1” مع مطار إسبينوغا وطلبت اذنا بالتحليق على ذلك الارتفاع، وهو ما حصلت عليه، موضحا أن نيته كانت “عملية خاصة للتحليق فوق أنقرة”.
بغضون الساعة العاشرة وعشرين دقيقة تقريبا، بدأت المكالمات من المدينة بالوصول لمطار إسبينوغا، مبلغة أن هناك طائرات تحلق بسرعة كبيرة وارتفاع منخفض، رافقها تصوير للطائرات فوق أنقرة في ذلك الوقت، فطالب مطار إسبينوغا بتوضيحات من القاعدة الرابعة، فأبلغوهم أن الطائرات التي حلقت أوقفت نظام التعقب الخاص بها.
بعد ذلك، أبلغت القاعدة الرابعة مطار إسبينوغا أن طائرتين من طراز “F-16” باسم (شاهين) حلقتا على ارتفاع منخفض، ثم اعترضتا هذين الطائرتان حركة السير في أنقرة.
وتلا ذلك تحديد لبرج مراقبة مطار إسبينوغا لطائرة تموين الوقود من طراز “KC-135R”، باسم (أسينا 2)، من قاعدة “إنجيرليك” الجوية، التي تنطلق منها طائرات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، لتملأ الوقود لهذه المقاتلات، ولم يكن مطار إسبينوغا يملك تواصلا مع هذه الطائرات.
ولبضعة ساعات، بقيت الطائرات تقاتل على ارتفاع منخفض وسرعات عالية، وتقتحم جدار الصوت.
وتواردت الأنباء، بحسب الموقع، أن المقاتلات من كلا الجانبين شاركت في اشتباكات فوق أنقرة وإسطنبول، دون أنباء عن إسقاط أي مقاتلة، في حين شاركت مقاتلات “F-16” من قواعد “إيرزوروم” و”باليكيسير” لتعترض طائرات الانقلاب، وصلت أعدادها إلى ستة مقاتلات.
مواقع الهجوم
ووردت الأنباء أن الطائرات المقاتلة قصفت المواقع التالية:
—?مقر قوات العمليات الخاصة للشرطة في “جلباسي”، وقتل به 47 شرطي.
—?قسم طيران الشرطة في جلباسي.
—?البرلمان التركي.
—?مبنى الشرطة.
—?المخابرات التركية.
—?القصر الرئاسي في بيستيبي.
أثناء ذلك، كانت طائرة تموين الوقود “أسينا 2” تغادر أنقرة على ارتفاعات عالية، في حين غادرت “أسينا 3” لدعم طائرات الانقلاب، وجاءت أوامر بإسقاطها، لكن هذا لم يحصل لأنها كانت تحلق فوق مناطق سكنية.
وعلى الأقل، فتحت مقاتلة واحدة من طراز مروحيات “AH-1” (كوبرا) النار بالرشاشات الثقيلة، عيار “20 مم”، على المتظاهرين وعلى مبنى البرلمان، في حين قالت الأنباء للموقع إن مروحية من الطراز نفسه فتحت النار على مقر لاتصالات الدولة في جولباسي، قبل أن تسقطها مقاتلة “F-16” مؤيدة.
وأطلقت مروحية من طراز “S-70A” النار على البوابات الأمامية لمقر للمخابرات التركية، كما كانت هناك أنباء عن محاولات إنزال للسيطرة على المنشأة، واختطاف هاكان فيدان، رئيس المخابرات.
وداهمت مروحيتان من طراز “AS532” لقوة التدخل والإنقاذ عرسا لضابط كبير في إسطنبول، كان يحضره العديد من الجنرالات، واختطفوا الجنرالات.
كما أقلعت ثمان طائرات شحن من قيصري وهبطت في القاعدة الجوية مالاتيا، وكانت مليئة بالأسلحة للانقلابيين.
طائرة الرئيس
وتعقبت المقاتلات التركية طائرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “TC-ATA”، الخاصة حول إسطنبول، لإسقاطها.
وبحسب تقارير إعلامية نقلها الموقع، فقد رأت المقاتلات طائرة الرئيس، التي تخفت كطائرة عادية للخطوط التركية، فتجنبتها طائرات الانقلابيين كي لا تسقط طائرة أخرى، وكي لا يفقدوا المصداقية، بحسب الموقع.
وكانت الطائرة تحلق من دلمان إلى مطار أتاتورك، الذي داهمه الانقلابيون، قبل أن يستعيده مؤيدو الحكومة بعد هبوط طائرة الرئيس بقليل.
اليوم التالي
وفي صباح اليوم التالي، السبت 16 تموز/ يوليو، حطمت مقاتلات المدرج الرئيسي للقاعدة الرابعة التي انطلقت منها طائرات الانقلابيين.
وفي الوقت نفسه، كانت قوة مقاتلة تحيط غرب أنقرة في دورية جوية.
مساء اليوم نفسه، كانت هناك مقاتلات تسافر في منطقة أنقرة، لتمنع أي مروحية أو طائرة صغيرة من التوجه إلى اليونان.