نشرت قناة "سي أن أن" الأمريكية، حوارا مع الصحفيين فرديريك وباستيان أوباماير، اللذين يعملان في الصحيفة الألمانية "زود دويتشي تسايتونغ"، وساهما في تسريب وثائق بنما التي وصلت إليهما من شخص مجهول الهوية أطلق على نفسه اسم "جون داو".
وقالت القناة في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن "جون داو" اتصل بالصحفيين الألمانيين عام 2015، وأخبرهما عن امتلاكه بيانات هامة عن شركة موساك فونسيكا "المشبوهة"، فتواصلا معه سرا حتى مدّهم بحوالي 11 مليون وثيقة.
وقال الصحفيان إن "موساك فونسيكا" تعلم هوية الأشخاص الذين تتعامل معهم، وتعلم أن بعضهم متهم بالإرهاب والفساد، مشيرين إلى أن أحد هؤلاء الأشخاص هو رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، والذي سلطت عليه الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية لنشاطاته المشبوهة.
وقالا إنه رغم علم الشركة بملف رامي مخلوف، وبملفات العديد من زبائنها؛ إلا أنها واصلت العمل معهم، متجاهلة أنشطتهم "المشبوهة" التي يمارسونها من خلال الشركات الوهمية التي وفرتها لهم، غير أن مؤسس الشركة رامن فوسيكا "يبدو واثقا من أنه لم يخالف القانون في ذلك".