خسائر حادة تطارد السياحة المصرية.. والوزير: "متفائل"
القاهرة- رويترز10-Apr-1605:21 PM
شارك
وزير السياحة المصري يحيى راشد يسعى إلى اجتذاب 12 مليون سائح بنهاية عام 2017- أ ف ب
رغم اعتراف وزير السياحة المصري يحيى راشد بالخسائر الحادة التي تطارد القطاع، إلا أنه عبر عن تفاؤله، في تصريحات صحفية نشرت اليوم.
إذ عبر الوزير عن ثقته في قدرة القطاع على اجتذاب ملايين السياح الأجانب إلى بلاده من جديد على الرغم من هبوط عدد السياح 40 في المئة في الربع الأول من 2016 والانتكاسات المتتالية التي تلت تفجير طائرة الركاب الروسية في شرم الشيخ والأزمة الناتجة عن مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.
وقال راشد الذي تولى منصبه الشهر الماضي "يحدوني أمل وتفاؤل كبيرين حيال مستقبل السياحة في مصر. أريد أن أنقل الابتسامة إلى وجوه الجميع، علينا أن نبقى إيجابيين".
وأضاف "القدرة على استعادة حركة السياحة لدينا هي أولوية بالنسبة لنا، هدفنا هو اجتذاب 12 مليون سائح بنهاية عام 2017.. وهذا الأمر سيتطلب الكثير من العمل".
وقال "آليتنا تهدف إلى اجتذاب عدد أكبر من العدد الذي ذكرته بكثير.. السياحة المصرية كانت أساسية للسياحة العالمية ولا يوجد أي سبب يجعلنا نفكر بأننا لن نعود إلى الساحة وبقوة أيضا وبسرعة وبطريقة منظمة".
وتكبد قطاع السياحة المصري خسائر هائلة في الإيرادات منذ تحطم طائرة الركاب الروسية في سيناء في أكتوبر تشرين الأول الماضي مما أسفر عن مقتل 224 شخصا كانوا على متنها.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن تحطم الطائرة الروسية نتج عن عمل إرهابي. وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن تفجير الطائرة.
وأكد راشد أن مستوى الأمن في المطارات المصرية تحسن منذ حادث تحطم الطائرة الروسية مشيرا إلى وجود تعاون مع شركة "كونترول ريسكس" الاستشارية في مجال الأمن والمخاطر.
وقال "نعمل على تحسين الأمن والجهات المسؤولة عن هذا الموضوع تعمل ليل نهار لتعزيزه في كل مكان، مصر آمنة".
وأضاف "الإرهاب في كل مكان.. ويجب ألا توصم مصر بأنها غير آمنة في حين أن الإرهاب بات قادرا على الوصول إلى أي مكان".
ونشبت أزمة سياسية ودبلوماسية بين إيطاليا ومصر في أعقاب مقتل الطالب الايطالي جوليو ريجيني الذي اختفى أياما ثم عثر على جثته على قارعة طريق في فبراير شباط وعليها آثار تعذيب شديد.
وقالت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن التعذيب بهذه الطريقة يشير لمقتل الشاب الإيطالي بأيدي قوات الأمن المصرية، لكن القاهرة نفت بشدة هذه الاتهامات التي امتدت آثارها إلى القطاع السياحي وأساءت إلى صورة مصر الخارجية.
وفي هذا الصدد قال راشد "المؤسسات الحكومة تعمل على هذه القضية ولا أريد التدخل في عملها ولا أن أخمن بخصوص ما توصلت إليه في هذه القضية. لكنني واثق أن الحكومتين المصرية والإيطالية لديهما علاقات تمتد لقرون وستتوصلان إلى حل. وما علينا فعله هو أن نؤكد للعالم أننا لا نقول سوى الحقيقة".
ويسعى قطاع السياحة المصرية، أحد ركائز الاقتصاد والمصادر الرئيسية للعملة الصعبة، لاستعادة عافيته بعد الأزمة السياسية والاقتصادية التي عصفت بالبلاد عقب ثورة 2011 التي أنهت حكم الرئيس السابق حسني مبارك عام 2011.
وزار أكثر من 14.8 مليون سائح مصر عام 2010 وانخفض العدد إلى 9.8 مليون عام 2011.
وسبق أن تعرضت السياحة لانتكاسات كبيرة في السابق بعد أن أقدم مسلحون متشددون عام 1997 على قتل 58 سائحا وأربعة مصريين في الأقصر جنوب مصر.
وأوضح راشد أن نسبة السياحة هوت 40 في المئة في الربع الأول من هذا العام مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي.
لكن الوزير قال إن عدد السياح الخليجيين زاد في الوقت نفسه 45 في المئة في الربع الأول مقارنة مع مستواه قبل عام جراء الأوضاع والحروب في المنطقة.