حقوق وحريات

مصريون ينددون بإغلاق سلطة الانقلاب لمركز النديم (فيديو)

مركز النديم
نددت شخصيات سياسية وحقوقية مصرية، بإغلاق حكومة الانقلاب بمصر لمركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، متهمينها باستهداف المنظمات المدنية والحقوقية.

وقال عضو حركة الاشتراكيين الثوريين، هيثم محمدين: "إذا كان النظام تزعجه تقارير مركز النديم؛ فالأولى به وقف التعذيب في السجون".

وأضاف لـ"عربي21" أن "النظام اتخذ قرار تشميع المركز؛ لأنه يريد المضي قدما في تعذيب الناس بأقسام الشرطة، والتستر على جريمة التعذيب".

من جهته؛ قال المرشح الرئاسي السابق، خالد علي، لـ"عربي21" إن "أسباب إغلاق المركز سياسية، وتم تصدير وزارة الصحة كواجهة لقرار سياسي، وخاصة أن القرار تم فجأة ودون إنذار، ولم يمنح المركز أي مهلة"، مؤكدا أن "كل تصريحات وزارة الصحة عارية عن الصحة".

أما الكاتب الصحفي خالد داود؛ فأعرب عن عدم استغرابه من إغلاق المركز، "فالنظام الذي يقوم بتعذيب المواطنين؛ لا تستغرب منه هذه الخطوة".

واعتبر في حديثه لـ"عربي21" أن إغلاق مركز النديم هو "رسالة تحذير لباقي المراكز من تناول قضايا التعذيب، ودليل آخر على ضيق صدر هذا النظام"، مشيرا إلى أن ذلك "لم يحدث حتى في عهد المخلوع مبارك".

من جانبها؛ أوضحت الناشطة الصحفية رشا عزب، أن هذه ليست المرة الأولى التي يضيق فيها النظام على الحقوقيين، "فقد تم التضييق على منظمات عالمية، كهيومن رايتس ووتش، وأمنستي".

وأضافت لـ"عربي21" أن "المناخ العام بمصر طارد للحريات، ودكتاتوري، وعسكري بحت".

ورأى الصحفي أبو المعاطي السندوبي أن "هذا الإغلاق محاولة لمنع كشف مظاهر التعذيب الموجودة في البلاد، والبداية كانت بمركز النديم".

وقالت المسؤولة بمركز النديم لتأهيل ضحايا العنف، سوزان فياض، إننا "منذ سنتين لا نستطيع أن ننشر حالات التعذيب التي تصلنا؛ حماية للناس، لأن من يشتكي؛ يتم القبض عليه، أو على أحد أفراد أسرته".

وأضافت لـ"عربي21": "كل ما نعمله هو إعداد أرشيف صحفي مجمع، يصدر شهريا، عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق المواطنين بمختلف أنحاء البلاد، وهذا الأرشيف نستقيه من المواقع والصحف الورقية والإلكترونية، والدوريات الحقوقية".