مقالات مختارة

أيباك يتهمنا بما في إسرائيل

1300x600
اقرأوا معي: الإرهاب الفلسطيني والعربي ضد إسرائيل.

الموضوع نشره لوبي إسرائيل (أيباك)، ما يعني أنه كذب وقح من جماعة تضم خونة من ليكود أمريكا يعملون لإسرائيل على حساب «بلادهم».

اللوبي نشر قائمة من أول تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وحتى هذه الأيام عن عمليات المواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال ضد المستوطنين وقوات حكومة إسرائيل الإرهابية المجرمة.

إسرائيل اليوم إرهاب، والفلسطينيون المناضلون أبطال حركة تحرر وطني. لماذا يوجد المستوطنون في أراضي فلسطين؟ كل ما يسمّى إسرائيل هو فلسطين، وقد قبلتُ مع غالبية فلسطينية دولة في 22 في المئة فقط من الأرض، ولم يقبل الإرهابيون في حكومة إسرائيل والمستوطنون... يعني «رضينا بالهمّ والهمّ ما رضي بينا».

لوبي إسرائيل يؤكد في خبر آخر أن الكونغرس يعارض حملة «مقاطعة سحب استثمارات عقوبات» (BDS) ضد إسرائيل. اللوبي اشترى الكونغرس منذ سنوات، دفع ثمنا له ملايين الدولارات، وفي مقابل ذلك تحصل إسرائيل الزانية على مساعدة سنوية معلنة بأكثر من ثلاثة بلايين دولارات، وبلايين أخرى غير معلنة.

لاحظوا معي، الكونغرس يؤيد إسرائيل ضد حملة أطلقها ويقودها طلاب الولايات المتحدة في جامعاتهم، غالبية أعضاء الكونغرس (هناك شرفاء) برسم البيع، والطلاب هم عماد المستقبل. هل أحتاج أن أسأل مَنْ نصدق في الجدل المستمر؟

مواقع ليكودية تتحدث عن «حلف غير مقدس» بين متطرفين إسلاميين وأمريكيين يساريين في الجامعات. لا حلف أبدا، وإنما هناك طلاب، بعضهم من اليهود، يعارضون جرائم إسرائيل اليومية ضد الفلسطينيين، ويريدون معاقبتها كما تستحق. كل كلام غير هذا حديث خرافة يا أم عمرو... أو أم شلومو.

أنصار إسرائيل من الحقارة أن يهاجموا أستاذة جامعية من جامعة روتجرز ألقت محاضرة في كلية فاسار عن «لا إنسانية السياسة، ولماذا الفلسطينيون مهمون». أقول للقارئ العربي إن جامعة روتجرز من أرقى الجامعات الأمريكية، وإن كلية فاسار في رأس الكليات الأمريكية، ثم يأتي ليكودي لينتقد هذه أو تلك، وأستاذة لا بد أن تحصيلها الأكاديمي من أعلى مستوى.

الفجور وصل إلى جامعة أوكسفورد في إنكلترا، فقد استقال رئيس النادي العمالي، زاعما أن الطلاب يمارسون لاساميّة ضد إسرائيل. إذا كان هذا صحيحا مَنْ المسؤول؟ المسؤول هو إسرائيل؛ فجرائمها ضد الفلسطينيين جعلت ناسا كثيرين يتهمون اليهود كلهم، مع أن غالبية منهم أبرياء من جرائم حكومة الاحتلال. هذه الحكومة هي المسؤولة عن اللاساميّة لا أي طرف آخر. الخبر الذي بيدي من موقع ليكودي يشير إلى حماس على أنها منظمة إرهابية. أنا أقول إن إسرائيل إرهابية، وحماس حركة تحرر وطني.

كل ما سبق لا يمنعني أن أسجل شيئا إسرائيليا أتمنى لو أراه في بلادنا. رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت دخل السجن بعد أن أدينَ في قضية فساد وعرقلة العدالة. أتمنى لو أرى مسؤولين عربا في مثل مركزه يسجنون كما سُجِن أولمرت. عندنا شرفاء، ولكنْ عندنا أيضا فاسدون مفسِدون يستحقون السجن، فأتمنى أن أعيش لأرى المذنبين يحاسَبون على ما اقترفت أيديهم.

عن صحيفة الحياة اللندنية