سياسة دولية

مسؤول إيراني يتهم الموساد بحادثة منى ويهاجم السعودية

أكد يونسي أن الاحتلال الإسرائيلي يخطط لجر إيران إلى حرب في المنطقة - أرشيفية
اتهم المستشار الخاص للرئيس الإيراني لشؤون القوميات والأقليات الدينية، علي يونسي، الموساد الإسرائيلي بأنه وراء كارثة حادثة تدافع الحجاج في منى، التي أودت بحياة مئات من الحجاج، ولم تخل تصريحاته كغيره من المسؤولين في إيران من مهاجمة المسؤولين السعوديين.

ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن يونسي قوله، إن الموساد الإسرائيلي خطط لهذه الحادثة، وذلك بهدف "إثارة التوتر في أوساط الشعوب الإسلامية، والإيقاع بينها"، مضيفا أن "بقاء الكيان الصهيوني رهن بإثارة الحروب والعنف في الشرق الأوسط".

ولم يتهم يونسي السعودية بشكل مباشر، وإن لمّح ضدها في المواقف بشكل عام، لكنه أكد أن الموساد دبر الحادثة لإثارة التوتر بين الشعوب الإسلامية.

وعدّ المسؤول الإيراني أن الكيان الإسرائيلي يعارض الاتفاق النووي بين إيران والدول الست، لأنه يسعى دوما لجر إيران إلى الحرب، وعلى هذا الأساس يحاول استثمار كل طاقاته لدفع إيران إلى الدخول في حرب داخل المنطقة، لأن بقاء كيانه مرهون في تمرير مثل هذه السياسات.

وأضاف أن "عددا من دول المنطقة أيضا وقعت في فخ الكيان الإسرائيلي، وأنها تحولت مثل الكونغرس الأمريكي إلى أداة بيد الاحتلال، بهدف جر الاتفاق النووي إلى طريق مسدود".

يذكر أن وكالة "تسنيم" الإيرانية أوردت في وقت سابق، أيضا، نقلا عن "أوساط دبلوماسية أوروبية في بروكسل" خشيتها من أن يكون ما حدث في مشعر منى أثناء رمي الجمرات من تدافع "نتيجة عملية مدبرة ومعدة سلفا من قبل أجهزة الموساد الإسرائيلية".

ونقلت "تسنيم" تقريرا حصلت عليه شبكة "نهرين نت" الإخبارية حول هذا الصدد، أفاد بأن دبلوماسيين أوروبيين يتناقلون معلومات استخباراتية أولية تتحدث عن احتمال إعداد المخابرات الإسرائيلية "الموساد" والمخابرات السعودية لعملية استخباراتية متقنة، يتم خلالها تنفيذ عمليات خطف لمسؤولين إيرانيين، بينهم مسؤولون في الحرس الثوري وسفراء وموظفون يعملون في مكتب قائد الثورة علي خامنئي.

يشار إلى أن حادثة التدافع بين الحجاج في منى أدت إلى مقتل 464 حاجا إيرانيا وفقدان مئات آخرين حتى الآن، فيما بلغ مجموع ضحايا هذه الفاجعة 1038 حاجا.

وكانت مجموعات إيرانية تظاهرت مرات عدة في شوارع طهران ضد المملكة العربية السعودية.

ورفعت المجموعة لافتات تدعو بالموت على "آل سعود" والملك سلمان بن عبد العزيز، بعدما حمّلوه المسؤولية عن حادثة منى.