تداول عدد متسارع من مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، يوثّق لتمكّن فصائل المعارضة السورية من تحرير عدد من السجناء من أفرع أمنية ومخابراتية، وأيضا سجون تابعة للنظام السوري، بينهم أشخاص من عائلات واحدة، وإخوة، وذلك في قلب مدينة
حلب شمالي سورية.
وبحسب عدد من التقارير الإعلامية المحلّية، تمكّنت فصائل غرفة عمليات تُعرف باسم "ردع العدوان"، الجمعة، من تحرير عشرات المعتقلين والسجناء من السجن المركزي، وسجن طارق بن زياد المتواجد بالقرب من مسجد الرحمن.
كذلك، حرّرت الفصائل، عددا من المعتقلين من فرع
الأمن العسكري القريب من حي الأشرفية، وفرع المخابرات الجوية بالقرب من حي الأعظمية، وسط مدينة حلب. فيما أكّدت بحسب التقارير نفسها، أن: "عدد السجناء المحررين حتى اللحظة قد بلغ قرابة 300 سجين، بينهم نساء".
وبالتزامن مع بدء معركة ريف حلب، الأربعاء الماضي، أوضحت المصادر نفسها أن الجزء الأكبر من السجناء ينحدر من ريف محافظة حلب، وآخرين من أرياف محافظات إدلب وحماة وحمص، قد تم نقلهم من طرف أجهزة أمن النظام السوري من حلب إلى أفرع أخرى تابعة له في حماة وحمص ودمشق.
وبعد معارك وصفت بـ"العنيفة" مع قوات النظام السوري، أوقعت عددا من القتلى والجرحى، بالإضافة إلى اغتنام دبابتين ومستودع أسلحة ورشاشات متوسطة، سيطرت فصائل "ردع العدوان" على قرى أنقراتي ولوف والشيخ إدريس في ريف مدينة سراقب الشرقي، شرقي محافظة إدلب شمال غربي سورية، وبلدة جرادة القريبة من مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.
ودخلت القوات المعارضة مدينة حلب عصر الجمعة، ومن ثم واصلت التقدم مساء لتسيطر على أجزاء واسعة من المدينة. فيما سيطرت الفصائل على ساحة سعد الله الجابري في مركز المدينة، فضلا عن مبنى المحافظة ومراكز الشرطة، وقلعة حلب.
إلى ذلك، كانت إدارة العمليات العسكرية لدى غرفة عمليات "ردع العدوان" قد أعلنت عن حظر التجوّل داخل مدينة حلب، انطلاقا من يوم أمس الجمعة، وينتهي صباح اليوم السبت، بغية إزالة الألغام وتمشيط أحياء المدينة، وذلك حفاظا على سلامة الأهالي.
تجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات نظام بشار الأسد، قد اندلعت في ريف حلب الغربي، بتاريخ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، حيث تقدمت قوات المعارضة بسرعة في الريف الغربي باتجاه مدينة حلب، كما سيطرت على عدة مناطق في ريف إدلب.