أمضت المملكة الأردنية ودولة الاحتلال، الخميس، على هامش قمة المناخ المنعقدة في شرم الشيخ، على إعلان نوايا بشأن المياه، وسط غضب شعبي من اتفاقية "الماء مقابل الكهرباء".
وذكرت وكالة "بترا" الرسمية، أن إعلان النوايا يتضمن إعادة تأهيل وتحسين بيئة ونظام المياه لنهر الأردن والبحر الميت.
وأشارت الوكالة إلى أن الإعلان أمضاه وزير المياه والري الأردني محمد النجار، ووزير حماية البيئة الإسرائيلي تمار زاندربرغ.
ويأتي التوقيع على إعلان النوايا بهدف السعي لإعادة تأهيل نهر الأردن الذي انخفض منسوب جريانه إلى 7 بالمئة، وما ترتب عليه من انخفاض منسوب البحر الميت 3 أقدام سنويا، وفقا للوكالة الرسمية.
وبحسب "بترا"، فقد سعى الأردن بشكل حثيث ومنذ سنوات من العمل الجاد وتعبئة دعم المجتمع الدولي للسعي لإنقاذ البحر الميت الذي يمثل ميراثا مشتركا للإنسانية.
كما أن إعلان النوايا الموقع يأتي في إطار سعي أردني لحشد دعم المجتمع الدولي لمعالجة تحديات المناخ وإعادة تأهيل البيئة والتنمية المستدامة لنهر الأردن والبحر الميت، وفقا للوكالة الرسمية.
اقرأ أيضا: اتصال ملك الأردن مع نتنياهو.. كسر للجليد أم رغبة أمريكية؟
وهذا التعاون الأردني الإسرائيلي، يتزامن مع توقيع الأردن وإسرائيل والإمارات مذكرة تفاهم تنص على "تسريع إنجاز دراسات الجدوى" المتعلقة بمشروع "الماء مقابل الكهرباء" على هامش قمة المناخ في مدينة شرم الشيخ المصرية.
وسبق التوقيع تحذيرات رسمية أطلقها الأردن من المساس بالوضع التاريخي القائم بمدينة القدس، والدور الأردني التاريخي في رعاية المقدسات هناك.
ولاقى التفاهم الأردني الإسرائيلي رفضا لدى الشارع، حيث تظاهر آلاف الأردنيين، الجمعة الماضي، في وسط العاصمة عمّان، رفضاً لتوقيع الحكومة اتفاقية "الماء مقابل الكهرباء".
وانتقد المحتجون استمرار "العبث بالدستور"، هاتفين بشعارات ترفض الاتفاقيات مع الاحتلال، بينها اتفاقيتا "وادي عربة" والغاز مع الاحتلال.
وأثار التعاون الأردني-الإسرائيلي برعاية أمريكية إماراتية، ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي.