تضم شركات المرتزقة الخاصة عناصر من جنسياتٍ مختلفة معظمهم جنودُ محترفونَ وضباطٌ سابقون في جيوشِ واستخباراتِ العالمِ، وفقا لكتاب "بلاك ووتر.. أخطرُ منظمةٍ سريةٍ في العالم"..
تقاتل
عدد من شركات المرتزقة الخاصة لصالحِ حكوماتٍ وجماعاتٍ تستأجرها حولَ العالم، مثل
"بلاك ووتر الأمريكية" و"فاغنر الروسية" و"هاشميرا الإسرائيلية"،
وهي منظماتٌ شبهُ عسكرية عنوانها العريضُ المموهُ "شركةٌ أمنيةٌ خاصة تضمُّ مرتزقة من
جنسياتٍ مختلفة معظمهم جنودُ محترفونَ وضباطٌ سابقون في جيوشِ واستخباراتِ العالمِ"،
وفقا لكتاب "بلاك ووتر..أخطرُ منظمةٍ سريةٍ في العالم".
منظمة
"فاغنر"
منظمةُ
فاغنر الروسية التي كشفَ تقرير الاستخباراتِ البريطانيِّ الأخير عن تورطها في
عملياتٍ عسكريةٍ شرقَ أوكرانيا وقبلها في سوريا وليبيا، هي وحدةٌ عسكريةٌ قريبةٌ
من الكرملين.
ويعتقدُ
أن "فاغنر" مملوكةٌ لرجلِ الأعمالِ الروسيِّ يفغيني بريغوجين، وثيقِ
الصلةِ ببوتين، بحسبِ النيويورك تايمز.
تأسست
فاغنر عامَ 2014 على يدِ عميدٍ سابقٍ في الاستخباراتِ الروسية يُدعى
ديمتري أوتكينو، وتضمُّ آلافَ المقاتلينَ معظمهُم من دولِ الاتحادِ السوفييتي السابق.
"بلاك ووتر"
أما
"بلاك ووتر" فقد أسسها ضابطٌ سابقٌ في البحريةِ الأمريكيةِ يدعى إريك برنس عامَ 1997
وشاركت في مهامَ أمنيةٍ وعسكريةٍ، كان أبرزها في العراق، قبلَ أن يتحولَ اسمها إلى
شركةِ أكاديمي في 2011.
ويوجد
نحو 300 شركةٍ أمنيةٍ إسرائيلية خاصةٍ حولَ العالم تضمُّ عناصرَ في الموسادِ وضباطا
سابقينَ في الجيش تمارسُ مهام نقلِ الأسلحةِ والمرتزقةِ والتجسسِ وجمعِ المعلومات،
وحمايةِ الشخصياتِ والشركاتِ والمستوطنات، وإدارةِ السجون والقرصنةِ الإلكترونية.
الجيوشُ
الحكوميةُ قد تخسر
الحكوماتُ
قد تخسرُ في معركةٍ هنا أو في حربٍ هناك إلا أنَّ تجارَ الموتِ يربحون، فإدارةُ
الرئيسِ الأمريكي الأسبقِ بوش كانت تراهنُ على شركاتِ الأمنِ الأمريكية والأجنبية لفرض
سيطرتها على بغداد وفقا لـ "الواشنطن بوست".
حجمُ
أرباح وتجارةُ المرتزقةِ وطرقِ تسليحهم وتدريبهم تجارةٌ رائجة وحجمُ الإنفاق على
تجارةِ الموتِ تلك يربو على الـ400 مليارِ دولارٍ سنويا.
وتتراوحُ
أجور مرتزقة الشركات الخاصة بين 600 و1500 دولار للمرتزقِ الواحدِ يوميا بحسبِ
سمعةِ الشركةِ وجنسيةِ المرتزق وطبيعةِ المهمةِ ومكانِ وزمان التنفيذ، وفقا
لـ"الغارديان" البريطانية.
فراتبُ
القتال بحسب وكالة رويترز هو 1000 دولارٍ يوميا للأمريكي وأقل منها بقليلٍ للأوروبي. أما
المرتزقُ الأفريقي أو العربي، فأجرهُ 200 دولار فقط.
يقولُ
الخبيرُ الأمني الكندي روبرت يونغ، إن الطلبَ على المرتزقةِ وكثيرٌ منهم جنودٌ
سابقون صار كبيرا، ما يتركُ المجالَ واسعا للأخطاء والفوضى، وفقا لصحيفة التايمز
البريطانية.