يستمر الحراك الرافض لاتفاق التطبيع السوداني مع الاحتلال، في مناطق وأوقات متعددة في السودان، حيث خرج، الإثنين، عشرات السودانيين في وقفة احتجاجية بالعاصمة الخرطوم، تنديدا بالتطبيع.
وفي هذا الصدد نظم تجمع "سودانيون ضد التطبيع"، وقفة احتجاجية بمشاركة طلابية من جامعة الخرطوم، حمل المحتجون فيها لافتات كتب عليها عبارات مناوئة للتطبيع من قبيل "إنما الأقصى عقيدة"، و"القدس العاصمة والأقصى علمها"، و"التطبيع خيانة واضحة"، إضافةً لرفع علمي السودان وفلسطين.
وقالت المشاركة بالوقفة علا محمد الدسوقي، للأناضول، إن "هذه وقفة احتجاجية للتعبير عن رفض الطلاب والشعب السوداني للتطبيع مع إسرائيل".
وأضافت بأننا "لا نقبل أن تحل قضايانا الاقتصادية بوضع يد الحكومة في أيدي الصهاينة (..) كل ما نستطيع أن نقوم به سنفعله لرفض التطبيع".
بدوره ذكر الأمين العام لتجمع "القدس أمانتي" الشبابي معز زكريا، للأناضول، بأن "هذه الوقفة الاحتجاجية أقل شيء نقوم به للتعبير عن الرفض الشعبي للتطبيع".
وتابع بأن "التطبيع لا يحقق مصالح الشعوب ولا يحل مشاكلها الاقتصادية (..) انظر لدول الجوار التي لها علاقة مع إسرائيل هل حلت مشاكلها؟".
ودعا مجلس السيادة إلى إلغاء التطبيع مع إسرائيل، لأنه لا يمثل الشعب السوداني.
وتأتي التظاهرات والاحتجاجات المستمرة في الخرطوم، رفضا لاتفاق التطبيع الأخير بين السودان والاحتلال الإسرائيلي.
اقرأ أيضا: تنسيقية سودانية ضد التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي
وكان وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين، أعلن الجمعة، أن الحكومة الانتقالية وافقت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وفق وكالة الأنباء الرسمية، وعلى إثرها أصبح السودان البلد العربي الخامس الذي يتجه لتطبيع العلاقات مع الاحتلال برعاية أمريكية، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين (2020).
وفي وقت سابق تظاهر عشرات السودانيين، في العاصمة الخرطوم، احتجاجا على اتفاق التطبيع عقب إعلانه من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وعقب الإعلان أبدت العديد من القوى السياسية السودانية رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، من بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.
وكانت الرئاسة والفصائل الفلسطينية، أعلنت رفضها وإدانتها لتطبيع السودان مع الاحتلال الإسرائيلي، مشددين على أنه تهديد لفلسطين وللدول العربية ولهوية ومستقبل السودان.
وأدانت الرئاسة قرار التطبيع، بعد إصدار بيان مشترك مساء الجمعة، أعلنه البيت الأبيض، حيث قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة عن تطبيع السودان مع إسرائيل: إنه لا سلام دون الشعب الفلسطيني.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، على لسان القيادي داود شهاب، أن "النظام السوداني ينزلق بالسودان نحو حضن الاحتلال الإسرائيلي، ويقدم هدية مجانية لإسرائيل ويدفع من قوت الفقراء والمشردين من الشعب السوداني أموالا طائلة ثمنا لنيل الرضا الأمريكي".