قال جنرال إسرائيلي إن "السياسة التي تتبعها إسرائيل تجاه حركة حماس في قطاع غزة هي الحرب، ولا شيء سواها، والعجز الذي تبديه الدولة في عدم توفير الأمن لمستوطني الجنوب غير مقبول أبدا، لأنه يعني أن تبكي الأجيال الإسرائيلية عقودا بسببها، وهو نابع من قصر النظرة السياسية".
وأضاف
يائير غولان، النائب السابق لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، في لقائه مع صحيفة
معاريف، ترجمته "عربي21"، أن
"إسرائيل بحاجة إلى قيادة سياسية ذات بعد استراتيجي، تمتلك سياسة واضحة، وهي
مطالب في بعض الأحيان باتخاذ قرارات صعبة، جزء منها يحمل في طياته مخاطرات معينة،
لكن هذا هو دور المستوى السياسي، لأنك لن تكون سياسيا ناجحا إن لم تخاطر في بعض
القرارات".
وأشار
غولان، عضو الكنيست عن تحالف العمل-غيشر-ميرتس، إلى أنه "كان يمكن التقدم باتخاذ بخطوات
أكثر نجاعة مع حماس في غزة، لكن كل ما قمنا به هو استدراج لنا ليس أكثر، مع أن الظاهرة
السياسية اللافتة أن الجمهور الإسرائيلي لم يقم بإجراء حساب مع رئيس الحكومة
ووزرائه على الفشل الذي ارتكبوه في قطاع غزة".
وأكد
أن "إجراء تسوية مع حماس في غزة أفضل من عملية عسكرية واسعة إضافية، مع ان الأسرى
الإسرائيليين في القطاع يجب أن يكونوا جزءا من أي تسوية، ولكن في حال أصرت حماس على
المضي قدما في طريقها العسكري، حينها يجب الذهاب إلى عملية قتالية وكبح جماح
جناحها المسلح، وفي حال واصلت غزة إنتاج الوسائل القتالية، فلن يكون حينها مفر من العودة
إليها، والقضاء على كل من يحاول المس بإسرائيل".
غولان
وجه "انتقادا حادا إلى ما تعرف بـ"المعركة بين الحروب" التي ينفذها
الجيش الإسرائيلي في الساحة الفلسطينية؛ لأنها تجري بصورة غير مسؤولة، والسبب أن
وزير الحرب نفتالي بينت دأب في الآونة الأخيرة على إطلاق التهديد والوعيد بتفعيل
القوة العسكرية، وهذا يعتبر خطأ خطيرا، لأنه في الشرق الأوسط يوجد فرق كبير بين ما
هو معلن إعلاميا، وما يجري على الأرض".
وانتقل
غولان للحديث عن الوضع العسكري في الجبهة الشمالية، قائلا إن "الجيش النظامي
السوري مصاب بضعف شديد، وليس قادرا على الرد على أي هجمات إسرائيلية، فضلا عن
المبادرة بهجمات ضد إسرائيل، ونحن نأخذ بعين الاعتبار هذه المخاطرة".