قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إنه يعتقد أن شروط عقد اجتماع بين زعيمي الولايات المتحدة وإيران قد تهيأت، لكنه أوضح أن الأمر متروك لهما لاتخاذ قرار بشأن المضي قدما.
وقال ماكرون للصحفيين عقب اجتماعه بالرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس الأمريكي دونالد ترامب: أمس الثلاثاء: "أعتقد أن الظروف في هذا السياق لعودة سريعة للمفاوضات قد تهيأت".
وأضاف قائلا: "توجد نية مشتركة للتقدم، ليس فقط لإيجاد شروط لوقف التصعيد، بل لبناء اتفاق طويل الأمد... لكن هذا يعتمد على رغبة الطرفين".
ويحاول الرئيس الفرنسي القيام بالوساطة بين واشنطن وطهران من أجل وقف التصعيد، وذلك بعدما مضت إيران في تخفيف التزاماتها في الاتفاق النووي الموقع عام 2015، ردا على سياسة الضغوط القصوى التي تنفذها إدارة ترامب ضدها منذ الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي العام الماضي.
اقرأ أيضا: فورين بوليسي: كيف تجنبت واشنطن الوقوع في فخ طهران؟
كما كشف رئيس وزراء باكستان، عمران خان، الثلاثاء، عن طلب كل من ترامب، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، منه الوساطة في الأزمة الحالية مع طهران.
وقال خان إن ترامب طلب منه "التوسط في الأزمة الحالية مع طهران"، مؤكدا أنه تحدث بالفعل مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في هذا الصدد.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، إنه ينبغي للولايات المتحدة وإيران التحلي بقدر من الشجاعة من أجل بناء السلام، وحثهما والقوى الكبرى على التفاوض؛ لتجنب نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط.
وأضاف: "حان الوقت أكثر من ذي قبل لاستئناف المفاوضات بين إيران وأطراف خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) والقوى الإقليمية المعنية".
وقال إنه ليس ساذجا، ولا يؤمن بالمعجزات، لكن الوقت حان لبناء السلام.
وأضاف: "يحتاج بناء السلام للتحلي بالشجاعة"، مضيفا أنه سيواصل الجهود التي يبذلها في الآونة الأخيرة لجمع كل الأطراف على طاولة المفاوضات.
وتشهد المنطقة توترا بين طهران من جهة والولايات المتحدة والسعودية من جهة أخرى بعد هجمات استهدفت منشأتي نفط لشركة "آرامكو" السعودية.