نفى قيادي بارز في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" صحة الأنباء التي تحدثت عن تجميد مصر لجهودها في تحقيق المصالحة الفلسطينية.
وحول حقيقة "تجميد" القاهرة لجهودها فيما يخص تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد: "أبدا؛ لا صحة لكل ما قيل، والمسؤولين المصريين أبلغوني أن زياد النخالة (الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي بفلسطيني) ليس ناطقا باسمنا"، بحسب قوله.
وأكد في تصريح خاص لـ"عربي21"، "الجهود المصرية الخاصة بالمصالحة مستمرة".
وبشأن عقد لقاء مع حركة "حماس" في القاهرة، أوضح الأحمد أنه "لا يوجد أي لقاءات مع حماس، ولا يوجد أي ترتيب نهائيا"، مضيفا: "اتصالاتنا فقط مع مصر حول الموضوع".
وأضاف: "مصر على تواصل معنا، والقاهرة مستمرة في البحث ولم تتراجع قيد أنملة"، معتبرا أن "من لا يريد المصالحة، هو من يعلن أن مصر توقفت".
من جانبها، أوضحت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على لسان المتحدث الرسمي باسمها حازم قاسم، أن "مشكلة المصالحة الأصلية والواضحة والتي باتت تدركها كل الأطراف، هو تعنت محمود عباس (رئيس السلطة الفلسطينية) وعدم تعاطيه مع أي من الجهود المبذولة لتحقيق الوحدة الوطنية".
اقرأ أيضا: خبير إسرائيلي: مصر جمدت جهودها لإنجاز المصالحة الفلسطينية
وأكد في تصريح خاص لـ"عربي21"، أنه "تم توقيع العديد من الاتفاقات بالرعاية المصرية خاصة بالمصالحة، إلا أن عدم تنفيذ عباس لها عطلها".
ولفت قاسم، إلى أن "حماس تعاطت في كل مرة بشكل ايجابي مع الجهود المصرية لإنهاء الانقسام، لكن السلطة هي من تعطل الوساطة المصرية".
وحول الجديد بشأن الجهود المصرية لتحقيق المصالحة وردا على ما ذكره الأحمد، اكتفى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، داود شهاب، بالقول: أنه "لا معلومات بشأن المصالحة".
وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21": "المصالحة سلوك وتنفيذ وتطبيق وليس مجرد كلام وتصريحات، بغض النظر عمن يتحدث عن المصالحة وعن أي تصريحات".
ونوه شهاب، إلىأنه "إذا كانت هناك رغبه للأخ عزام ومن يمثل بالمصالحة، فالطريق إلي غزه معروفة ومفتوحة وهي أقرب له من أي مكان آخر، والكل يعلم ويشهد أن حركة الجهاد كانت سباقة في سعيها للمصالحة، وبذلنا جهودا كبيرة لتحقيقها ولتقريب وجهات النظر".
وأضاف: "ندرك تماما حرص مصر على تحقيق المصالحة، وقد بذل الأشقاء في مصر جهودا كبيرة على مدار سنوات طويلة، وهذا جهد مقدر ومشكور لمصر".
وأعرب القيادي عن أمله أن "تمضي المصالحة وتكون هناك نوايا صادقة وترجمة حقيقية وواقعية لتلك النوايا"، مؤكدا أن "هذه أمنية كل الفلسطينيين، لكنها أمنية ترتطم دوما بسياسات ورهانات على عوامل خارجية".
وترددت أنباء عن "تجميد" مصر لجهودها الخاصة بشأن إنجاز المصالحة الفلسطينية الداخلية المتعثرة، حيث تقود القاهرة مباحثات منفردة بين كل من "حماس" و"فتح"، لم تنج حتى اللحظة في تحقيق المصالحة.