كشف مصريون معارضون لتعديلات الدستور في الولايات المتحدة، حيلة السلطات المصرية من أجل خلق حشود بشرية أمام قنصلياتها في عدد من الولايات الأمريكية، رغم ضعف الإقبال والمشاركة.
وفي إطار رصدها لمشاركة المصريين في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، قالت مجموعة من المعارضين، من بينهم القيادي في تيار أقباط 25 يناير، كمال صباغ، وآخرون لـ"
عربي21"، إن عملية الخداع بدأت من الساعات الأولى لفتح أبواب القنصليات أمام الناخبين.
ورصدت في تقريرها الأول، وصل إلى "
عربي21" نسخة منه: "وصول مجموعة من قرابة العشرة أفراد من الأقباط، برعاية القنصلية، ووزارة الهجرة قنصلية نيويورك، وتم تنظيمهم في صف خارج القنصلية؛ لالتقاط صور مخادعة وكأن هناك تزاحما، على الرغم من وجود ثمانية مصاعد فارغة بسبب وجود عطلة رسمية في البلاد، وزعمت وسائل الإعلام المصرية أن هناك حافلات وحشودا وهو كذب وافتراء"
وأضافت: "في ممارسة غريبة، والأولى من نوعها، أغلقت قنصلية نيويورك أبوابها من الثالثة وحتى الرابعة والنصف، غير مكترثة بأعمار بعض المشاركين كبار السن؛ حتى تخلق طابورا مكونا من 15 شخصا، أحد الأقباط حضر وكاد يسقط مغشيا عليه من طول الانتظار، ثم سمحوا له (العم فيكتور) بالدخول والتصويت، وصرح لنا أنه صوت بـ "لا"، لأنه لن يلوث حياته في نهاية العمر".
وتابعت: "هناك ظاهرة جديدة حدثت في النصف الثاني من اليوم، حيث تم استقدام مجموعة من "الشاتمين"، لسب أي شخص يبادر بالقول إنه صوت بـ"لا"، وهو أسلوب لم يكن متبعا، كما كلفت مصريا قبطيا غير ذي صفة دبلوماسية لتنظيم الناخبين، الذين لا يزيد عددهم عن أصابع اليد".
"لا" تزعج النظام
بدوره، أكد الباحث السياسي والناشط الحقوقي، محمد عزمي، في الولايات المتحدة، أن أعداد الناخبين كانت قليلة، وهناك من جاء للتصويت بـ "لا" على التعديلات الدستورية.
وأوضح أن أكثر ما يزعج نظام السيسي "هو تصويتهم "بلا" وتصوير مشاركتهم في الاستفتاء، ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، تشجع الكثير من الشباب وغيرهم على النزول والتصويت أيضا بـ"لا"، لذلك لم يسمحوا بدخول الهواتف المحمولة، ولكننا نحن لسنا في مصر".
ورأى أن "مثل تلك المشاركات ونشرها قد تؤثر في تفاعل الناس داخل مصر، ويمثل خطرا على تمرير الاستفتاء أو تزوير النتيجة بسهولة".