أكد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القره داغي، أن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصليته بلاده، مطلع الشهر الماضي، جريمة كبرى، ومرتكبيها أعمى الله أبصارهم وأضل أعمالهم.
وأضاف القره داغي، خلال
لقاء خاص مع الإعلامي المصري شريف منصور في برنامج "كل الأبعاد" المُذاع
عبر "تلفزيون وطن"، أن ما وصفه بـ"التحالف العربي السني
الصهيوني" محور وُلد ميتا.
وشدّد أن الأمة
الإسلامية والعربية تعاني مشروع التفكيك من خلال إسرائيل، ومشروع التمدد من خلال
إيران، مؤكدا أن "شيطنة إيران وراءها محاولة الغرب استغلال مقدرات وثروات
العالم العربي".
وحث القره داغي الشعوب
على "عدم الندم على ما قدموه من تضحيات في ثوراتهم العربية"، موضحا أنه
"منذ 30 عاما وهو يبحث عن مواطن الخلل والخلاف بين المسلمين بعضهم البعض، وأن
سياسة التيئيس التي تعم العالم سيئة للغاية والشعوب معذورة عرفا، غير معذورة شرعا
وعقيدة".
وفيما يخص الجمعية
العمومية لاتحاد علماء المسلمين، التي عُقدت الأسبوع الماضي بمدينة إسطنبول
التركية، أكد الأمين العام للاتحاد أن "المؤتمر واجه تحديات كبيرة بإنفاق
دول مبالغ طائلة لمنع العلماء من الوصول والمشاركة، حيث إن الاستعدادات بدأت في
آذار/ مارس الماضي، وفوجئ الاتحاد أن أعضاء من اليمن ومصر والإمارات والبحرين
مُنعوا من الحضور والمشاركة".
ولفت القره داغي إلى أن
اختيار "الإصلاح والمصالحة " كعنوان للمؤتمر تم منذ تسعة شهور مضت،
مؤكدا أن "هدف الجمعية العمومية كان مناقشة آليات إصلاح النظم السياسية لخلق
حكم رشيد، وبالتالي تحقيق المصالحة".
وذكر أن "استراتيجية
الاتحاد للأربع سنوات القادمة ستسير وفق برنامج الإصلاح والمصالحة، وأن تلاميذ
الرئيس السابق للاتحاد العلامة يوسف القرضاوي سيحملون هموم الدعوة والأمة على
عاتقهم في المستقبل وعلى النهج ذاته".
واستنكر الأمين العام
لاتحاد علماء المسلمين الادعاءات بانهيار الاتحاد، مؤكدا أنها "مزاعم لا أصل
لها؛ فالاتحاد زاخر بمئات العلماء، ومنذ 2014 توسع الاتحاد، وتم تأسيس فروع له في
خمس دول كبرى، وأن أموال وتمويل الاتحاد تحت المراقبة والمحاسبة الدائمة من لجان
متخصصة".
ونوه "داغي"
إلى أن الأمم المتحدة رفضت تصنيف دول الحصار للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
كمنظمة إرهابية، منوها إلى أن الاتحاد يسعى ليكون عضوا مراقبا في منظمة الأمم
المتحدة.
وأشار إلى أن "وفدا من الاتحاد العالمي ذهب لإغاثة مسلمي الروهينغيا، وسيكون الاتحاد في المقدمة لنصرة
المنكوبين والمظلومين حول العالم".