اختلف تناول ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدولة قطر بين عامي
2017 و2018، وتحديدا بعد حدث مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، في الثاني من الشهر الجاري.
وتحولت قطر على لسان ابن سلمان من قضية صغيرة لا تستحق الذكر إلى دولة
رائدة تحقق نجاحات اقتصادية لافتة.
فقد سلطت معظم وسائل الإعلام الضوء
على كلام ابن سلمان المختلف عن قطر في مؤتمر الاستثمار في الرياض أمس، حيث قال إن "دولا
محيطة بنا تسير في طريق نجاح خططها الاقتصادية، بما فيها قطر".
ويعد هذا أول حديث إيجابي يصدر عن ولي العهد السعودي بحق قطر منذ اندلاع الأزمة
الخليجية وفرض حصار على قطر من المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر والبحرين.
وقارن ناشطون بين تصريح ابن سلمان الجديد عن قطر وتصريحات سابقة، وبالذات
في مؤتمر الاستثمار عام 2017، حيث قلل الأمير من شأن قطر حين سئل عن مقاطعة بلاده
للدوحة، قائلا إن "قطر قضية صغيرة جدا جدا جدا".
يذكر أن السعودية والإمارات والبحرين وقطر قطعت صبيحة الـ5 من يونيو/ حزيران
العام الماضي علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وأغلقت جميع المعابر والمنافذ معها، متهمة
إياها بدعم "الإرهاب"، وهو الأمر الذي نفته الدوحة، متهمة دول الحصار
بمحاولة تغيير نظام الحكم فيها بالقوة.