نشرت صحيفة "حرييت" التركية تقريرا، سلطت من خلاله الضوء على موضوع تساقط الشعر الذي يشغل تفكير العديد من السيدات، وسبل معالجة هذه المشكلة من خلال اعتماد طرق طبيعية.
وذكرت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، أنّ تساقط 100 شعرة بشكل يومي يعتبر أمرا طبيعيا. ولكن، إذا كانت كمية الشعر المتساقط أكثر من ذلك فيجب معالجة الأمر.
وإذا استمرت خسارتك للشعر على هذا النحو، أي أكثر من 100 شعرة يوميا، لفترة طويلة متسببة بوجود فراغات، فحينها يُمكن وصف الأمر بتساقط الشعر.
وقالت الصحيفة إن هناك اختبارا يُمكن من خلاله تحديد مقدار تساقط الشعر، وذلك من خلال مسك مجموعة من الشعر تشمل ما بين 20 إلى 30 شعرة، وسحبها باليد.
وفي حال سقطت في يديك 5 شعرات أو أكثر، فذلك يحيل إلى أنك تعانين من تساقط الشعر، ويجب أن تخضعي للعلاج.
ونقلت الصحيفة على لسان كوراي كير، أخصائي التجميل، أن هناك الكثير من الأسباب التي تتسبب في تساقط الشعر.
وتنتشر ظاهرة تساقط الشعر في صفوف النساء التي تتراوح أعمارهن بين 35 و40 سنة بنسبة 25 بالمائة، وتصل هذه النسبة إلى 50 بالمائة لدى النساء اللاتي تجاوزن 50 سنة.
وغاليا ما يكون السبب وراء ذلك لدى 20 بالمائة منهن وراثيا، حيث أن أقاربهن من الدرجة الأولى يعانون من ذلك.
وذكر كوراي أنّه يُمكن تقسيم أسباب تساقط الشعر إلى قسمين رئيسين؛ أسباب وراثية وأخرى غير وراثية. وأوضح أخصائي التجميل أن 90 بالمائة من أسباب تساقط الشعر لدى الرجال وراثية، في حين أن النسبة لدى النساء تبلغ 60 بالمائة.
وأوردت الصحيفة، وفقا للأخصائي كوراي كير، أنه بالنسبة للأسباب غير الوراثية، فتشمل فقر الدم، وعدوى الجهاز التنفسي، وسرطان الدم، ومرض السكري، والتغييرات الهرمونية المرضية والفيزيولوجية، على غرار الحمل والرضاعة والولادة وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي نقص الحديد وسوء التغذية والتوتر والقلق إلى تساقط الشعر.
وأضاف كوراي أنّ أسباب تساقط الشعر تتنوع أكثر لتطال نوعية المستحضرات المستخدمة أثناء الاستحمام، وكذلك العادات السيئة مثل التدخين.
وتشمل أيضا استخدام بعض الأدوية الخاصة بأمراض السرطان والكوليسترول والإفراط في الحصول على فيتامين "أ" وغيرها.
وأفادت الصحيفة، نقلا عن أخصائية الجلد، الدكتورة يشيم تكين، أن طرق الوقاية من تساقط الشعر تكمن بالأساس في تجنب الأسباب غير الوراثية والحماية منها.
فمن يعاني من تساقط الشعر بسبب بعض الأمراض، لا بد أن يتوجه للطبيب ويتلقى العلاج المناسب. أما بالنسبة للأشخاص الذين يشكون من تساقط الشعر بسبب سوء التغذية، فلا بد أن يهتموا أكثر بنوعية نظامهم الغذائي.
وقدمت الدكتورة يشيم تكين بعض النصائح المتعلقة بحماية الشعر من التساقط، على غرار عدم غسل الشعر بالشامبو أكثر من مرتين أثناء الاستحمام.
فضلا عن ذلك، يجب تجنب استخدام مجفف الشعر أكثر من مرة في الأسبوع. كما ينبغي الاهتمام بالنظام الغذائي للفرد من خلال تناول الأطعمة الغنية بالبروتين مثل الفاصولياء والعدس والبيض والجبنة، مع العلم أن تناول جزرة واحدة يوميا يقوي بصيلات الشعر.
ونقلت الصحيفة عن يشيم تكين أنّ طرق الوقاية الطبيعية والمحافظة على الشعر تتمثل في الحرص على إسداله دون ربطه لساعتين على الأقل يوميا.
ويعزى ذلك إلى أنّ بصيلات الشعر تحتاج للتنفس أيضا. ويُمكن استخدام الفلفل لحماية الشعر، حيث يتميز بتأثيره القوي ضد تساقط الشعر. وللاستفادة منه، يجب غلي الفلفل في الماء، واستخدام الماء الفاتر الناتج عنه لتدليك الشعر.
ونصحت الأخصائية النساء اللاتي يعانين من تساقط الشعر أن يقمن بتقشير رأس من الثوم، وخلطه مع أوراق عشبة القراص، وإضافته إلى 500 غرام من زيت الزيتون، ثم غليه في الماء.
وبعد ذلك، يتم دلك الشعر بهذا المزيج قبل النوم وتركه على الرأس حتى الصباح، ثم غسل الشعر بالماء، على أن يتم تطبيق هذا الخليط مرة أسبوعيا.
وأوضحت الصحيفة أنه فيما يتعلق بتساقط الشعر المرافق للولادة، يعتبر تساقط الشعر لمدة 80 يوما بعد الولادة أمرا طبيعيا، حيث يرتبط بالتغيّرات الهرمونية التي تحدث للمرأة، وذلك وفقا للدكتورة يشيم تكين.
لكن استمرار تساقط الشعر لأكثر من 80 يوما، يتطلب مراجعة الطبيب، مع ضرورة المحافظة على تناول الفيتامينات اللازمة. كما يُمكن شرب كأس من الحليب مع معلقة من مسحوق الخميرة، حيث تساهم هذه الوصفة في تقوية الشعر بشكل كبير.
وأكدت الصحيفة على فوائد زيت الزيتون للشعر. لمعالجة تساقط الشعر، يمكن إضافة بعض المكونات مثل نبات القراص، وأوراق الغار، وحبة البركة، إلى زيت الزيتون، ومن ثم تدليك الشعر وبصيلاته من خلال تطبيق هذه الخلطات التي تساهم في تقويته ومنع تساقطه.
ونوهت الصحيفة إلى أن العلاجات والوصفات الطبيعية قد لا تكون حلا جذريا لمشكلة تساقط الشعر، خاصة بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من تساقط الشعر غير الوراثي والمرتبط بأسباب مرضية أو أسباب أخرى.
بناء على ذلك، يتوجب مراجعة الطبيب لتشخيص نوعية تساقط الشعر والأخذ بتوصياته من خلال الالتزام بالعلاجات الضرورية.