أغارت طائرات إسرائيلية حربية، بعدة صواريخ على موقع عسكري تابع لكتائب الشهيد عز الدين القسام غربي مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة بحسب ما اكدته مصادر محلية لـ"عربي21" .
وأكدت المصادر سماعها دوي خمسة انفجارات متتالية، وذلك بعد نصف ساعة تقريبا من استهداف ميناء غزة .
وقُصفت تلك المواقع بعدة صواريخ دون الابلاع حتى اللحظة عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين.
وأوضح مصدر أمني فلسطيني لـ"عربي21"، طلب عدم الكشف عن اسمه أن القصف الإسرائيلي "استهدف موقع قوات البحرية الفلسطينية داخل الميناء بأربعة صواريخ"، مؤكدة أنه "لا إصابات".
ونوه المصدر، أن القصف الصهيوني هو "محاولة لتخريب التجهيزات الخاصة باستقبال سفن كسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة انطلاقا من موانئ أوروبية حزيران المقبل".
وفي السياق قالت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار عن غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول بإرهابه أن يطمس أي محاولة فلسطينية مدنية سلمية لفضح جريمة الحصار والعقاب الجماعي الذي تتعرض له غزة منذ 12 عاما .
وقالت الهيئة في بيان وصل "عربي21" نسخة عنه، إن طائرات الحرب الإسرائيلية أقدمت على قصف قاربي ( حرية وعودة ) لكسر الحصار واللذين كانتا يستعدان للسفر من ميناء غزة وعلى متنهما مجموعة من الطلبة والمرضى للتأكيد على حقنا في الحياة الكريمة بلا حصار وحق غزة في منفذ يربطنا بالعالم بلا قيود.
واكدت أن "هذه الجريمة الجبانة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي ماضِ في جريمته اللإنسانية بحق غزة، وأنه يضرب بإرهابه كل الأصوات والدعوات الدولية لكسر الحصار" .
وقالن إن هذه الجريمة تؤكد بشكل واضح أن الاحتلال في أزمة أخلاقية وهو يحاول التستر على جريمة العقاب الجماعي وتقييد حرية الحركة والسفر والحق في العلاج لسكان غزة.
وجددت الهيئة عزمها واصرارها على مواجهة الحصار حتى النهاية، مشيرة إلى أنها اليوم " أكثر تصميما وعزما على مواصلة حراكنا برا وبحرا حتى كسر الحصار عن غزة" .
ومن جوار القوارب التي تعرضت للقصف الإسرائيلي،
أكد رئيس هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار عن غزة علاء البطة، أن "ما جرى يشكل
أكبر إرهاب دولة في التاريخ"، موضحا أن "إسرائيل تمارس الإرهاب والقرصنة
والعربدة".
وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن
"هذه القوارب السلمية كانت تعتزم حمل العديد من المرضى وأصحاب الحاجات،
وتنطلق بهم من أجل إنقاذهم من الحصار الإسرائيلي المستمر منذ نحو 12 عاما، والذي
تسبب بوضع كارثي في القطاع".
وأوضح رئيس هيئة الحراك، أن ما يجري التحضير له من
فعاليات، هو "حراك سلمي في البحر للتأكيد على حقنا الذي كفله القانون الدولي،
كما أن حراك مسيرات العودة سلمي على الخط الفاصل شرقي قطاع غزة".
من جانبه، أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال
الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، طائرات الاحتلال "أغارت على 6 أهداف تابعة للقوة
البحرية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة"، زاعما أن "هذه الغارات تأتي
ردا على محاولة الاجتياز الواسعة الى داخل إسرائيل في وقت سابق اليوم".
وزعم في تغريدة له على "توتير"، أن
"حماس ومنذ عدة أسابيع تقوم بأعمال تعتبر غطاءً لسلسلة اعتداءات ضد بنية
أمنية وقوات الجيش والإسرائيليين"، مضيفا: "في ذروة هذه الأحداث جرت
محاولة اجتياز عنيفة وواسعة قاد خلالها عناصر حماس مئات المشاغبين باتجاه إسرائيل" حسب زعمه.
وقال: "ينظر الجيش بخطورة بالغة للمحاولة
المتواصلة من قبل حماس تحويل منطقة السياج إلى ساحة عنف بغطاء مدني، مع محاولات
متكررة للمساس وتخريب البنية التحتية الأمنية"، مؤكدا أن جيش الاحتلال
"سيواصل الرد بقوة ضد أي محاولة من هذا النوع".
واعتبر أدرعي، "حماس الجهة المسؤولة الوحيدة
لما يجري في قطاعغزة أو ينطلق منه فوق وتحت الأرض"، كاشفا أن "الرد على
مواصلة مثل هذه الأحداث لن يقتصر على منطقة السياج الأمني (الخط الفاصل) وستتحمل
حماس نتائجها حتى في عمق قطاع غزة".