توسعت الصحافة الإسرائيلية في الحديث عن تبعات عملية تفجير عبوة العلم على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وفحص إمكانية تدحرجها إلى مواجهة واسعة، لا ترغب فيها الأطراف ذات العلاقة، وقد رصدت "عربي21" أبرز ردود الفعل الإسرائيلية على الحدث.
فقد
نقل كوبي فانكلير مراسل القناة السابعة التابعة للمستوطنين عن الجنرال آيال زمير
قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، أن "الجيش لن يوافق على الواقع
الجديد في غزة، لأن من يريد زعزعة استقرار أمن إسرائيل سيواجه برد قاس، لدينا قوة
هائلة لن نتردد في استخدامها، برا وبحرا وجوا، محمل حركة حماس المسؤولية عما يحصل
في قطاع غزة، فوق الأرض وتحتها".
وأوضح
المراسل أن المخاوف في الجيش تكمن بأن تستغل حماس المظاهرات الأسبوعية في أيام
الجمعة، لوضع أسلحة قتالية كما حصل في العبوة الناسفة الأخيرة، مما سيجعل الجيش
يجدد إجراءاته الأمنية المتعلقة بمنع وصول الفلسطينيين للمنطقة العازلة الحدودية، ليبقوا
بعيدا عن الجدار عدة مئات من الأمتار غربا.
يوآف
زيتون المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، نقل عن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان
تهديده بالانتقام من منفذي عملية العبوة الناسفة، زاعما أنه طالما لم يتم القضاء
عليهم، فإن الحساب سيبقى مفتوحا معهم، وقد يستغرق ذلك أياما، أسبوعا أو أسبوعين.
وأضاف:
نفذنا في الساعات الأخيرة هجمات جوية ضد 18 هدفا عسكريا في قطاع غزة تابعة لحماس،
ولعلها الهجمة الأكبر ضد الحركة منذ الحرب الأخيرة على غزة الجرف الصامد 2014،
باعتبار أنها المسؤولة عما يحصل في غزة وما يخرج منها.
وأوضح
أن حماس تواصل إثارة جدال داخل المجتمع الإسرائيلي، باستمرارها في إنتاج الصواريخ،
وحفر الأنفاق، والعمل على ردعنا لعدم القيام بعمليات إحباط لتهريب الوسائل
القتالية، ومع ذلك فإن ملاحقة الحركة مستمرة على مدار الساعة، يوما بيوم، ليس هناك
من جديد تحت الشمس، ولن نتنازل عن القضاء على أعدائنا.
وزير
الاستخبارات يسرائيل كاتس طالب باستمرار العمل ضد حماس وباقي المنظمات في غزة
لاستعادة الردع الكامل، زاعما تضرر حماس كثيرا من خلال استهداف مواقعها الاستراتيجية
مؤخرا.
ورصدت "عربي21" توقف خبراء عسكريين إسرائيليين عند إعلان
حماس اعتراضها للطائرات الإسرائيلية في أجواء قطاع غزة، وهل يعني ذلك تحولا تدريجيا للقطاع ليصبح نموذجا من جنوب لبنان.
وقال
رون بن يشاي الخبير العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت، إن الأهداف القاسية التي
تلقتها حماس في غارات سلاح الجو الإسرائيلي، هو ما دفعها لإطلاق مضادات أرضية تجاه
الطائرات الإسرائيلية، ولعلها المرة الأولى التي تعلن الحركة رسميا عن ذلك.
وأضاف:
صحيح أن المضادات لم تصب الطائرات الإسرائيلية، لكن من الواضح أن حماس أرادت
محاكاة ما قام به الجيش السوري السبت الماضي، حين أسقط طائرة حربية إسرائيلية،
وربما لأن الأضرار التي لحقت بالحركة في قصف الليلة قبل الماضية كان كبيرا ومؤلما
لها، أكثر من العادة.