كشفت وثيقة بريطانية أزيلت عنها السرية أن عدد ضحايا
مجازر تيانن مين في بكين قارب الـ10 آلاف قتيل خلال التظاهرات الطلابية التي دعت إلى الديمقراطية عام 1989.
وبعث السفير البريطاني آنذاك آلان دونالد برقية سرية إلى لندن وقال إن "التقديرات في حدها الأدنى تقول إن عدد القتلى بلغ الـ10 آلاف
قتيل".
وتحتفظ
بريطانيا بالبرقية في وثيقة المحفوظات الوطنية والأرقام الواردة فيها تفوق ما
أعلنته السلطات الصينية آنذاك من أن القتلى بلغوا ما بين المئات إلى ألف قتيل على
الأكثر.
وقال
الخبير الفرنسي في الشأن الصيني إن الوثيقة البريطانية جديرة بالثقة خاصة أن الوثائق
الأمريكية التي رفعت عنها السرية عن تلك الفترة خلصت إلى نتيجة مقاربة.
وكشف
الأكاديمي السابق في جامعة هونغ كونغ المعمدانية أن الحصيلة البريطانية لا تثير
الدهشة بالنظر إلى الحشود التي شاركت في تلك الفترة في بكين.
ويكشف
السفير عن تفاصيل مروعة بحسب "الفرنسية" لقيام الجيش الصيني بوضع حد
للتظاهرات التي استمرت لسبع أسابيع في ساحة تيانن مين والتي تمثل رمزية للسلطة
الشيوعية.
ونقل
عن مصدر مقرب منه أخفى اسمه قوله إن مدرعات نقل الجنود التابعة للكتيبة 27 فتحت
النار على الحشد قبل سحقه.
وأوضح
دونالد أن الطلاب فهموا بعد وصول العسكريين أن لديهم ساعة واحدة لإخلاء المكان لكن
بعد 5 دقائق شنت المدرعات الهجوم.
ولفت
إلى أن المجزرة لم تطل الطلاب فقط، فقد راح ضحيتها جنود وعمدت المدرعات بعد ذلك إلى
سحق أجسامهم مرات عديدة ثم قامت الجرافات بجمع الأشلاء.
وأشار
إلى أن أشلاء الطلاب أحرقت بالنار ثم جرى تصريفها بواسطة خراطيم المياه.