صحيفة "هآرتس": هكذا يغير الجيل الجديد المملكة السعودية
لندن- عربي21- محمد عبد السلام12-Mar-1702:49 PM
0
شارك
قالت "هآرتس" إن محمد بن سلمان هو القائد الفعلي في السعودية- وكالات
تناولت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأوضاع التي تعيشها المملكة العربية السعودية، بالتزامن مع تنامي دور الشباب، بقيادة ولي ولي العهد، محمد بن سلمان.
"هآرتس"، وفي تحليل لميخال يعاري، قالت إن "الشباب السعوديين يجدون صعوبة في حل التناقض بين الاسلام المحافظ، وبين ملذات الغرب، إضافة إلى الصعوبات الاقتصادية التي تدفع إلى الحد من تأثير الدين".
ورغم الصراع المستمر والمتزايد بين السعودية، وإيران، قالت "هآرتس"، إن ما سيحسم مصير المملكة هو سلوك آل سعود في مواجهة التحديات الداخلية.
ولخصّت "هآرتس"، تحديات السعودية الداخلية بـ"البطالة، نقص الشقق السكنية، والتمييز ضد النساء والأقليات، وعدم وجود الرضى الذاتي".
وزعمت "هآرتس" أن فئة كبيرة من الشباب السعودي باتت غير متقبلة للتناقض الذي تعيشه بين التربية "الوهابية"، والانفتاح على التطور.
وسلّطت "هآرتس" الضوء على قضية الشاب "أبو سن"، الذي اعتقل عدة أيام بسبب نشر محادثات له مع فتاة أمريكية.
كما احتفت الصحيفة بمجموعة من الشبان والفتيات، اعتقلوا على خلفية ضبطهم في حفل ماجن شربوا فيه الكحول، وارتدوا ملابس غير محتشمة، وقالت إن أولئك الشبان والفتيات تحوّلوا إلى "نجوم" رغما عن السلطات السعودية.
ووفقا لـ"هآرتس"، فإن "القائد الشاب المتمرد محمد بن سلمان، هو من يدير البلاد بشكل فعلي"، رغم كونه الرجل الثالث في هيكل القيادة.
وحول انفتاح السعودية تجاه النساء، من ناحية العمل، والقيادة، أرجعت "هآرتس" السبب في ذلك إلى "ضرورات الواقع"، وليس "لتغير في الوعي".
ووصف ميخال يعاري، المملكة العربية السعودية بأنها "دولة صعبة على الهضم حتى من قبل بعض مواطنيها".
وتابع: "دولة مليئة بالتناقضات، ولكن المفارقة أن طابعها هذا هو الذي مكنها من البقاء أمام تحديات أيديولوجية وعسكرية وسياسية".
ولخّصت "هآرتس"، أصعب تحديات السعودية بـ"إعادة تعريف الهوية"، مشيرة إلى أن "الدمج صعب بين الدين والتقدم".
وتابعت: "لكن بفضل الحكمة السياسية للملوك وقراءة الأصوات المختلفة في الميدان، فقد نجحوا في السير في المياه العاصفة".
وختم المقال بالتأكيد على استمرار النظام السعودي بـ"الدوس على الحريات وحقوق الإنسان"، في مقابل استمرار تمكين بعض الحملات التي تسعى للتغيير تحت الرادار الغربي، في إشارة إلى الحملات التي يُتهم الليبراليون بإدارتها.