انطلق في وقت متأخر من مساء الجمعة، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، ملتقى عالمي لدعم فلسطين والقدس، بمشاركة ممثلين عن 14 دولة أفريقية، ووفود من دول عربية، ووفد من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بالإضافة إلى رؤساء أحزاب سياسية موريتانية، وعدد من كبار قادة الرأي والثقافة في البلاد.
وتضمنت جلسة افتتاح الملتقى الذي يستمر لثلاثة أيام؛ قراءات شعرية لأدباء موريتانيين، بالإضافة إلى وصلات غنائية لمنشدين من موريتانيا ودول عربية أخرى.
وأجمع المتحدثون في جلسة الافتتاح، على ضرورة دعم انتفاضة حقيقية لمواجهة التغلغل الإسرائيلي في أفريقيا، مطالبين داعمي القضية الفلسطينية بـ"العمل من أجل وقف الزحف الإسرائيلي نحو القارة الأفريقية".
وقالوا إن "أفريقيا التي عانت من الاستعمار الغربي؛ تدرك معنى الحرية، وتقدر كرامة الإنسان"، مؤكدين أن القضية الفلسطينية ستظل حاضرة في قلوب شعوب أفريقيا، حتى لو تخلت عنها الأنظمة.
وأكد عضو اتحاد علماء أفريقيا، محمود قوما، أن تحرير فلسطين بات قريبا، وأن أي تحرك إسرائيلي في أفريقيا مآله الفشل، مشيرا إلى أن "الشعور بأهمية القضية الفلسطينية ومحوريتها؛ يزداد لدى جميع الأفارقة".
وقال: "إننا نمهد للنفير إلى القدس.. القدس في قلوبنا جميعا".
وخاطب الأمين الوطني لفلسطين والقضايا العادلة في حركة مجتمع السلم الجزائرية "حمس"، الحاضرين قائلا: "بات هناك أمل.. الأنظار تتجه إلى كتائب القسام، فهم أمل الأمة، ويجب أن نساندهم، وبذلك نلبي نداء القدس".
من جانبه؛ دعا مسؤول العلاقات الخارجية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أسامة حمدان، الشعوب الأفريقية إلى هبة جماهيرية "لنصرة إخوانهم في فلسطين"، متمنيا أن "تحذو جميع الدول الأفريقية حذو موريتانيا بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع "إسرائيل".
وقال الأمين العام للرباط الوطني لنصرة فلسطين (الجهة المنظمة للملتقى) محمد غلام ولد الحاج الشيخ، إن الملتقى سيتضمن العديد من الندوات والعروض، من بينها محاضرات تناقش مسألة التغلغل الإسرائيلي بأفريقيا، وسبل التصدي له.
وأكد ولد الحاج الشيخ في تصريح لـ"
عربي21" أن القضية الفلسطينية "ستظل حاضرة بقوة في القارة الأفريقية، وحية في وجدان العرب والأفارقة".
بدوره؛ قال مدير مؤسسة الرواد العالمية بإسطنبول، فتحي عبدالقادر، إنه لمس تجاوبا غير مسبوق للأفارقة مع القضية الفلسطينية، داعيا المعنيين بالدفاع عن القضية الفلسطينية إلى "أن يمنحوا الأولوية لأفريقيا".
وأضاف عبدالقادر الذي شارك في ملتقى القدس لـ"
عربي21": "يُعد هذا الملتقى إضافة نوعية وهامة في سبيل تعريف الأفارقة بالقضية الفلسطينية، وربط الجسور بين أفريقيا وبين العالم العربي؛ بهدف خدمة القدس وفلسطين".