ينهمك مايتي وفريقُه في التصويرِ في ظلالِ معبدِ شويداغون البوذي الشهيرِ في رانغون. هذا المُخرِجُ الذي يَعمَلُ منذُ ثلاثينَ عاماً في بورما، يَذكرُ جيداً مرحلةَ إخضاعِ نصوصِ السيناريو للرقابةِ العسكرية.
وفي ظلِّ حكومةٍ مُنتَخَبةٍ ديموقراطيا اليومَ، تشهدُ السينما البورميةُ نهضة جديدة رغمَ تأثُّرِها سلبا بخمسينَ عاما من حكمِ المجلسِ العسكري.
عاشتِ السينما البورميةُ عصرَها الذهبي خلال خمسينياتِ القرن الماضي، شأنُها في ذلكَ شأنُ الكثيرِ من الصناعاتِ الأخرى. وكانَ عددُ صالاتِ العرضِ وقتذاك أربعمِئة، لم تنجُ منها سوى خمسين. لكنَّ رجلَ أعمال بورمي قرَّرَ إعادةَ إحياءِ هذا القطاع، وهو يعتزمُ بناءَ مئةِ صالةِ عرض موزَّعة على كلِّ أنحاءِ البلادِ في غضونِ عامَيْن.
ورغمَ تولي حكومة مدنية السلطة، إلا أنَّ المواضيعَ الحسَّاسَةَ كتلكَ التي تتناولُ الجيشَ لا تزالُ تخضعُ للرقابة. ويطالبُ جيلُ الشبابِ بإلغاءِ القيودِ وبمزيد من المواردِ للخضوع لتدريب مهني.
هنا، في مدرسةِ السينما في رانغون، يجدُ مُخرجونَ طامحونَ، مصدرَ إلهام في أهمِّ الأفلامِ الكلاسيكيةِ للسينما العالمية.
وقد جَمَعَ مديرُ المدرسةِ أخيرا مئاتِ المُمثلينَ والمُخرِجينَ والمُنتِجينَ البورميينَ؛ للبحثِ في مستقبلِ هذا القطاعِ خلالَ منتدى بعنوان: "زمنُ التغيير".
لا يوجد تعليقات على الخبر.