سياسة عربية

الثوري المصري: هل تشويه مرسي مرتبط بظهور الجمعية الوطنية؟

المجلس الثوري المصري- فيسبوك
المجلس الثوري المصري- فيسبوك
قال المجلس الثوري المصري، الاثنين، إن الرئيس محمد مرسي يتعرض لحملة تشويه وصفها بالممنهجة من عدة شخصيات عامة فور إفشال الانقلاب العسكري في تركيا واصطفاف الشعب التركي خلف قيادته الشرعية متمثلة في رئيسه رجب طيب أردوغان، مؤكدا أن هذا الهجوم يحتم عليه الدفاع عن رئيس مصر الشرعي.
 
 وأكد في بيان له: “ليس معنى أن شخصا ما كان يوما محل تقدير واحترام من الثوار أن هذا يعطيه صكا لتشويه وإساءة الحديث عن رئيس مصر، ورمز ثورتها، وعلامة الصمود والتحدي للانقلاب العسكري الفاشي”.
 
 واستطرد قائلا :”لقد مرت ثورة يناير منذ بدايتها وحتى الآن بالعديد من المراحل الصعبة سواء في أوقات المحن أو الانتصارات، وقد علمتنا هذه الأحداث الكثير والكثير، فكم من ثائر كان يقف بجوارنا في ميدان التحرير في أشد وأصعب المواقف ثم طعن الثورة باسم الثورة، وهو الآن ينعم ويرتع في أحضان الانقلاب”.
 
 وشدّد المجلس الثوري على أنه “لا عصمة لأحد، والخطأ وارد التكرار في أي وقت مع أي إنسان، وأن المرء لا ينظر إليه من خلال ماضيه فقط، بل من خلال حاضره أيضا، فإن أورد نفسه مواطن الضعف والزلل فلا حرج من تنبيهه بأسلوب يناسب فعله”.
 
 وأردف:” مما يثير الدهشة أن هذه الحملة جاءت متزامنة مع ما تناولته عدة وسائل إعلامية عن كيان جديد باسم الجمعية الوطنية أو الجماعة الوطنية، ومن خلال ما عرضته وسائل الإعلام تبين أنه نسخة مكررة مما عُرف إعلاميا بوثيقة العشرة التي أهدرت شرعية الرئيس الصامد المنتخب محمد مرسي”.
 
 وفي يوم 9 تموز/ يوليو الماضي، انفردت “عربي21” بنشر تفاصيل الكيان الثوري الجديد المرتقب ظهوره خلال الفترة المقبلة، وهو الأمر الذي أثار ردود فعل متباينة وجدلا واسعا بين القوى الرافضة للانقلاب العسكري.
 
 وتساءل المجلس الثوري :” فهل كان تشويه الرئيس مرسي تمهيدا لكي يسطوا من يدعون على أنفسهم أنهم نخبة على السلطة بدلا من العسكر الذين يسطون عليها الآن؟ وهل أراد هؤلاء أن يظل الشعب المصري مسلوب الإرادة، وأن يستمر إقصاء رئيسه المنتخب عن السلطة؟”.
 
 وقال :”المجلس الثوري يعلم أنه ضمير أمة، وشرارة ثورة، وشعلة أمل لتحقيق كافة مكتسبات ثورة يناير، وفي هذا الإطار طرح المجلس رؤيته السياسية على الرأي العام، لكن دوره لن يتوقف عند ذلك فقط، بل سيظل مدافعا عن كل ما حققته الثورة من إنجازات”.
 
 وحذر المجلس الثوري مما وصفه بمحاولات الالتفاف على الثورة لإهدار مكتسباتها، مشدّدا على أنه “لن يكل من إفشال أية مخططات تتم باسم الثورة لتفريغها من مضمونها والقضاء عليها”.
 
 واختتم بقوله إن “محاولات التجريح الشخصية التي تطال بعض رموز المجلس الثوري من بعض الأفراد الذين نظن أن فيهم خيرا قد تنتفع بهم مصر يوما ما لن يقابلها ردود من المجلس أو أفراده بالمثل أو بطريقة تتناسب مع تجاوزاتهم، فهؤلاء الأفراد سيظل المجلس حريصا عليهم وعلى أن تظل صورتهم مشرفة أمام متابعيهم”.
 
 وكانت مصادر مطلعة كشفت لـ”عربي21" عن أن شخصيات مصرية معارضة تعتزم الإعلان عن تدشين “كيان ثوري جامع للثورة المصرية، ليكون معبرا عنها في الداخل والخارج، تحت اسم “الجمعية الوطنية للشعب المصري”، التي تستلهم تجربة الحملة المصرية ضد التوريث، والجمعية الوطنية للتغيير، التي ساهمت في إسقاط الرئيس المخلوع حسني مبارك”.
 
 جدير بالذكر أن جماعة الإخوان المسلمين المصرية، والمجلس الثوري المصري، أعلنوا رفضهم للجمعية الوطنية للشعب المصري، وذلك لعدم تمسكها بمكتسبات ثورة يناير، وعلى رأسها شرعية الرئيس محمد مرسي، وفق قولهم.
0
التعليقات (0)

خبر عاجل