تحذيرات في إسرائيل: نتنياهو يستنسخ تجربة إعلام الأسد
لندن – عربي2125-Jul-1605:20 PM
0
شارك
نتنياهو - أ ف ب
حذر معلقون إسرائيليون من خطورة الخطوات التي يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسيطرة على الإعلام الإسرائيلي وتطويعه لصالحه.
وأشار المعلقون إلى أن نتنياهو يستغل منصبه كوزير للاتصالات من أجل وضع قيود على عمل سلطة البث الرسمية، التي تضم قنوات التلفزة ومحطات الإذاعة ومواقع الإنترنت التي تمولها “الدولة” بحيث تعبر عن مواقفه وتتجنب الخوض في تغطية الفضائح المالية التي يتورط فيها وعائلته.
وقال بن كاسبيت، المعلق في صحيفة “معاريف” أن نتنياهو يشن هجوماً على الإعلام الممول من قبل الدولة من أجل “ترويضه وتطويعه”.
ونوه كاسبيت في تحليل نشرته الصحيفة إلى أن نتنياهو قرر تأجيل السماح ببدء العمل في تجمع وسائل البث الرسمية الجديد حتى يتأكد من أن مقربيه يسيطرون على مقاليد الأمور هناك.
من ناحيته قال أمنون أبراموفيتش، كبير المعلقين في قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية أن نتنياهو معني “باستنساخ تجربة الإعلام السوري، وهو يريد وسائل بث تشبه في مضامينها ما يبثه التلفزيون الرسمي السوري، الذي يبدأ بتمجيد بشار الأسد”.
وفي تعليق بثته القناة مساء أمس، نوه أبراموفيتش إلى أن نتنياهو مستاء جداً من انشغال وسائل الإعلام في الحديث عن قضايا الفساد التي يتورط فيها والتي بلغ ذروته في إعلان المستشار القضائي للحكومة الشروع في فحص شبهات حول قيام نتنياهو بتبييض أموال حصل عليها من رجل أعمال يهودي فرنسي، متهم بقضايا فساد.
من ناحية ثانية، كشفت رينا متسليح، المعلقة في قناة التلفزة الثانية النقاب عن أن نتنياهو قرر إدخال تعديلات على هيكلية سلطة البث الثانية التي تشرف على عمل قنوات التلفزة الثانية من أجل تقييد هذه القنوات، التي تلعب دوراً رئيساً في تغطية قضايا الفساد التي يتورط فيها.
وأشارت متسليح في تعليق بثته القناة الليلة الماضية إلى أن نتنياهو “يلوح بعصىً غليظة ويحاول أن يحدد قيمة الثمن الذي تدفعه وسائل الإعلام التي تجرؤ على التعرض له”.
وفي المقابل، قال رفيف دروكير، المعلق في قناة التلفزة العاشرة إن نتنياهو، كوزير للاتصالات، قدم تسهيلات كبيرة لموقع “وللا”، الذي يعد أوسع المواقع الإخبارية انتشاراً، وهو ما رد عليه الموقع بتجنب الخوض في قضايا الفساد التي تورط فيها هو وزوجته، علاوة على توسع الموقع في نشر تقارير “إيجابية” عن نتنياهو وعائلته.