سياسة دولية

بعد فشل الانقلاب.. دول أوروبية تطالب بوضع حد لأردوغان وتهدد

أردوغان - أرشيفية
أردوغان - أرشيفية
لم تطالب دول الاتحاد الأوروبي بمعاقبة قادة الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا لوضع حد للانقلابات في المنطقة، لكنها شددت على ضرورة وضع حد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مهددة في الوقت ذاته من عدم إدخال تركيا في الاتحاد إذا أعادت العمل بعقوبة الإعدام.
 
 وتمكنت السلطات التركية، الجمعة، من إحباط محاولة انقلاب قادها قادة كبار في الجيش التركي، فيما تستمر الأجهزة الأمنية التركية في مطاردة المشاركين بانقلاب الفاشل، وذلك بعد اعتقال أكثر من 7800 شخص.
 
 وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية، الاثنين، إنه لا يمكن لأي دولة تطبق عقوبة الإعدام أن تكون عضوا في الاتحاد الأوروبي وذلك بعدما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطلع الأسبوع إنه قد لا يكون هناك تأخير في تطبيق عقوبة الإعدام في البلاد.
 
 وأضاف شتيفن زايبرت في مؤتمر صحفي ببرلين “ألمانيا والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لها موقف واضع من هذا الأمر: نرفض تماما عقوبة الإعدام.”
 
 وتطمح تركيا في دخول الاتحاد الأوروبي وألغت عقوبة الإعدام في 2004، لكن أردوغان قال أمس الأحد إن الحكومة ستناقش الأمر مع أحزاب المعارضة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة.
 
 من جهته، قال وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس في مقابلة نشرت اليوم الاثنين قبل اجتماع مع نظرائه الأوروبيين إن إقرار عقوبة الإعدام في تركيا من جديد ردا على محاولة الانقلاب سيكون غير مقبول على الإطلاق.
 
 وقال كورتس في مقابلة مع صحيفة (كورير) النمساوية “تطبيق عقوبة الإعدام سيكون بالطبع غير مقبول على الإطلاق”.
 
 وسيحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أردوغان، الاثنين، على احترام القانون وحقوق الإنسان في التعامل مع مخططي الانقلاب إلا أنهم لا يملكون نفوذا كبيرا على جارتهم الإستراتيجية.
 
 وقال كورتس “يجب ألا يكون هناك تطهير تعسفي ولا عقوبات جنائية خارج إطار حكم القانون ونظام العدالة. ستدفع النمسا خلال اجتماع وزراء الخارجية باتجاه وضع حدود واضحة للغاية لأردوغان”.
 
 وأضاف كورتس إن وجود اتفاق مع تركيا بهدف كبح تدفق المهاجرين إلى أوروبا ليس سببا لتقديم تنازلات، مبينا أن “اتفاق الهجرة لا يمكن أن يكون سببا لأن نحيد عن قيمنا الأساسية وموقفنا الواضح”. 
 
 إلى ذلك، دعا رئيس الوزراء الفرنسي السابق آلان جوبيه، الاثنين، إلى وقف توسيع الاتحاد الأوروبي واعتبر أن تركيا ليس لها مكان فيه مطالبا بوقف المفاوضات مع دول البلقان.
 
 وقال جوبيه المرشح لتمثيل اليمين في الانتخابات الرئاسية في 2017 والذي يتقدم الاستطلاعات في مقابلة مع صحيفة “فرنكفورتر الغيماينه تسايتونغ” الألمانية بمناسبة زيارته لبرلين “علينا برأيي أن نوقف عملية التوسيع”.
 
 وأضاف “تركيا ليس لها مكان في الاتحاد الأوروبي، هي ليست مدعوة لان تصبح يوما عضوا كامل العضوية في الاتحاد الأوروبي”، لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبي “أصيب بضعف كبير والمخاطر عالية جدا لكي يتم في الوقت الراهن ضم بلد بمثل حجم تركيا”.
 
 واعتبر جوبيه انه “حتى بالنسبة لدول البلقان، من الأفضل نظرا لضعف الاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي تعليق عملية الانضمام لا يمكننا بناء طابق جديد في منزل باتت أساساته ضعيفة”.
 
 وانطلقت مفاوضات أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في 2005. وانضمت دولتان من دول البلقان هما سلوفينيا وكرواتيا الى الاتحاد وهناك ست بلدان مرشحة هي البانيا والبوسنة والهرسك وكوسوفو ومقدونيا ومونتينغرو وصربيا.
 
 ويلتقي جوبيه الاثنين المستشارة أنغيلا ميركل التي التقت في 21 حزيران/يونيو منافسه اليميني للرئاسة نيكولا ساركوزي.
0
التعليقات (0)

خبر عاجل