لماذا تأخرت السعودية في رفض الانقلاب العسكري بتركيا؟

قالت وكالة الأنباء السعودية، إن المملكة ترحب بعودة الأمور إلى نصابها بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان.

وصدر الموقف السعودي بعد أكثر من خمس عشرة ساعة من بدء الإجراءات الساعية للانقلاب على الرئيس التركي.

وتساءل مراقبون عن سر التأخر السعودي في إعلان موقف واضح من الانقلاب، وعن الأسباب التي دفعت المملكة للانتظار كل هذا الوقت لإعلان موقفها من تأييد الحكومة والرئيس المنتخبين.

وقال إعلامي سعودي لـ"عربي21"، إن المملكة كان تنتظر حسم النتيجة قبل إعلان موقفها على ما يبدو، مشيرا إلى أنه يستغرب هذا الموقف من الرياض خصوصا في ضوء تطور العلاقات التركية السعودية منذ استلام الملك سلمان لسلطاته الدستورية.

وأضاف الإعلامي السعودي أنه يتفهم موقف أبو ظبي الذي بدا متمنيا لنجاح الانقلاب من خلال متابعة وتغطية وسائل إعلام إماراتية وأخرى مقربة من الانقلاب، بسبب ما أسماه "العلاقات المتوترة بين أنقرة وأبو ظبي، على خلفية تناقض المواقف من الملفات السياسية الساخنة في المنطقة"، لكنه يستغرب موقف الرياض المتردد، على الرغم من وقوف تركيا إلى جانب السعودية في قضايا مصيرية مثل الأزمة السورية والحرب في اليمن.

الناشط المصري أيمن شويقي، الذي خرج مؤخرا من سجون السلطات المصرية، قال: "بعد الهنا بسنة: السعودية ترحب بعودة الأمور إلى نصابها بقيادة الرئيس أردوغان، هذا موقف السعودية مع أكبر وأقوى وآخر حليف لها.. يا خسارة".

 فيما قالت الناشطة فاطمة الوحش: "السعودية ترحب بعودة الهدوء إلى تركيا واستمرار حكم أردوغان، جاء خطاب السعودية متأخرا خير من أن لا يأتي، تركيا أفشلت الانقلاب".

ويذكر أن الصومال و قطر والمغرب والسودان هي الدول العربية الوحيدة التي أعلنت في وقت مبكر رفضهما للانقلاب، والوقوف إلى جانب الرئيس أردوغان وحكومته.