ملفات وتقارير

بكار يمتنع عن نفي عقد لقاء مع ليفني.. وبلاغ يتهمه بالخيانة

رفض حزب "النور" التعليق على ما أشيع حول اللقاء - أرشيفية
رفض حزب "النور" التعليق على ما أشيع حول اللقاء - أرشيفية
أقرَّ مساعد رئيس حزب "النور" لشؤون الإعلام، نادر بكار، ضمنيا، بلقائه وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، تسيبي ليفني، بجامعة هارفارد الأمريكية، في وقت تقدم فيه محام مصري ببلاغ، الثلاثاء، إلى النائب العام ضده، يتهمه فيه بالخيانة.

وجاء إقرار "بكار" باللقاء "الثنائي" مع ليفني بشكل غير مباشر، عبر ثنائه في تغريدة نشرها على حسابه بموقع التدوينات المصغر "تويتر"، وجه فيها الشكر إلى الإعلامي جمال سلطان، على المقال الذي كتبه عنه.

وقال بكار في التغريدة: "شكرا جمال سلطان.. كفيتني ردا هممت به".

مقال "سلطان" لا ينكر اللقاء


ولم ينكر "سلطان" في المقال، الذي نشره بجريدته الإلكترونية "المصريون"، عقد اللقاء بين بكار وليفني من الأصل، لكنه شكك في التفاصيل التي أوردتها التقارير الإعلامية المختلفة حول ما جاء فيه، قائلا إن "هذه التفاصيل لا يمكن أن تنسب لمصدر، وإنما تنسب لواحد من اثنين، إما إلى بكار أو إلى ليفني نفسها"، بحسب قوله.

وشدد "سلطان" على أن الخبر جاء في سياق الضجة التي حدثت بسبب زيارة سامح شكري وزير الخارجية المصري لإسرائيل؛ إذ تم تسريب خبر بكار ولقائه مع ليفني، من أجل سحب نسبة كافية من الضجيج والصخب والغضب من شكري، وتوجيهه لبكار، وسحب الاستياء من أداء السلطة لأداء حزب "النور"، وفق وصفه.

بكار يواصل التجاهل.. ونشطاء: قل الحقيقة

وعلى الرغم من مناشدة الكثيرين من النشطاء لبكار عبر صفحته على "تويتر" أن يكشف الحقيقة حول اللقاء، "كي تطمئن قلوبهم"، إلا أن "بكار" استمر في التجاهل، وعدم إنكار اللقاء أو تأكيده، أو إيضاح أسبابه ودوافعه، أو تفاصيل ما جاء فيه.

وفضلا عن ذلك قام، الثلاثاء، بنشر صورة ضوئية، عبر تويتر"، من شهادة حصوله على درجة الماجستير في الإدارة الحكومية والسياسات العامة من جامعة هارفارد، موجها الشكر لكل من قدم له التهنئة بمناسبة حصوله على الماجستير.

لكن نشطاء أبدوا دهشتهم من حصول "بكار" على منحة التقدم للماجستير بالجامعة الأمريكية العريقة دون معايير واضحة، كما تساءلوا عن السر في ترشيح الحكومة المصرية عبر وزارة المالية له للحصول على المنحة، فضلا عن تكلفتها.

إلى ذلك، ذكرت تقارير صحفية أن "بكار" يستعد لتجهيز مركز للدراسات السياسية الخاصة به، بالتعاون مع مراكز بحثية زارها في خلال رحلته إلى الولايات المتحدة.

وأشارت التقارير إلى أن "بكار" التقى عددا من رؤساء المراكز البحثية في مجالات السياسية والاقتصاد هناك، وأتم الاتفاق على تبادل الأفكار والمقترحات بما يدعم حزبه "النور" وانفتاحه على الغرب بشكل أوسع.

بلاغ يتهم "بكار" بالخيانة

وفي ظل غياب الشفافية من قبل "بكار" في لقائه بليفني، أعلن المحامي محمد عطية تقديمه بلاغا، الثلاثاء، موثقا بالمستندات إلى النائب العام ضد "بكار".

ويختصم البلاغ القيادي في حزب "النور"، ويتهمه بالخيانة العظمى، والعمل ضد مصلحة البلاد، على خلفية لقائه غير المعلن بتسيبي ليفني.

وطالب عطية قيادات حزب "النور" بسرعة توضيح أهداف ذلك اللقاء، خاصة في ظل الظروف الراهنة، وفق وصفه.

واتهمت الدعوى "بكار" بالخيانة، والعمل ضد مصلحة الوطن، مشيرة إلى أن لقاءه "تسيبي ليفني" جاء سرا في هارفارد، ولم يتم في العلن، بناء على طلب من "بكار" نفسه.

مطالب متزايدة لبكار بكشف تفاصيل اللقاء


ومن جهتها، طالبت مديرة المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة، الحقوقية داليا زيادة، نادر بكار، بالكشف عن تفاصيل لقائه تسيبي ليفني في جامعة هارفارد.

وأكدت "زيادة" على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنها لا تستبعد أن يكون هذا اللقاء حدث؛ لأنها في خلال زياراتها المتكررة لأمريكا في الفترة الماضية علمت بأن وجود بكار في أمريكا لا يقتصر على الدراسة وحسب، كما كان يدعي، بل إنه يقوم بأنشطة تواصل سياسي على أكثر من مستوى في داخل الولايات المتحدة، وفي كل الجاليات، بما في ذلك اليهود، لصالح حزبه.

وأضافت: "عرفت أيضا أن حزب النور واحد من الأحزاب التي تحاول أن تجمل صورتها السياسية في الغرب مؤخرا كحزب إسلامي سياسي يصلح بديلا محتملا للإخوان".

"الدعوة السلفية" تتساءل.. وبرهامي: ليس لي علاقة

واستمرت توابع زلزال اللقاء على "الدعوة السلفية".

وذكرت تقارير إعلامية أن قياداتها طالبت نائب رئيس "الدعوة السلفية"، ياسر برهامي، بتوضيح حقيقة اللقاء، مؤكدين أنهم انتظروا أن يصدر "النور" بيانا رسميا يوضح حقيقة الأمر، سواء تم تأكيد الخبر أو نفيه، دون جدوى.

ونقلت صحيفة "اليوم السابع" أنها عندما طلبت في "اتصال هاتفي" مع برهامي التعليق على الخبر أجاب بالقول: "اسألوه هو"، في إشارة لبكار.

واستطرد برهامي: "ليس لي علاقة بهذا الأمر، وأنا ممتنع عن الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام منذ فترة"، وفق الصحيفة.

"النور": لسنا مجبرين على الحديث عن اللقاء

كما رفض حزب "النور" التعليق على ما أشيع حول اللقاء.

وقال عضو المكتب الرئاسي للحزب، عبد الله بدران: "الحزب ليس مجبرا على الرد حول لقاء بكار بليفني".

وأضاف، في تصريحات صحفية، أن "نادر بكار هو المعني بالرد، وأن الحزب يعلم ما الذى يضره وما الذى ينفعه، وله حرية الرأي في الرد، وأن قيادات الحزب هي التي ترى ما إذا كان لقاء بكار بليفني يقلل من شعبية الحزب أم لا"(!).

وكان القيادي في "الدعوة السلفية"، أحمد هلال، نفى لقاء بكار وليفني، قائلا: إن هذه الأنباء مكذوبة، ولا تستحق الرد عليها"، مشيدا بما سماه بدوره (أي بكار) في صنع صورة ذهنية جيدة عن السلفيين، بحسب قوله.

قيادي سلفي: اللقاء تم بعلم قيادات "النور"

لكن عضو الهيئة العليا لحزب النور سابقا، محمود عباس، أكد أن لقاء بكار بوزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة جاء بعلم من قيادات الحزب المتواجدة في مصر.

أما الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، علي بكر، فقال إن اللقاء محاولة من حزب "النور" للبحث عن مصالحه.

وأضاف أن "النور" ينظر إلى مثل هذه اللقاءات بنظرات سياسية، وليست دينية، فهو يري أنه يدور في فلك الدولة المصرية، وأن من حقه عقد اجتماعات مع أي شخصية داخل مصر أو خارجها.

عبد الماجد: الخروج على المتغلب والدخول على ليفني


لكن عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، عاصم عبد الماجد، سخر من لقاء بكار بليفني متسائلا، عبر "فيسبوك" :"لا يجوز الخروج على الحاكم المتغلب، فهل يجوز الدخول على تسيبي ليفني؟".
2
التعليقات (2)
ابن الجبل
الأربعاء، 13-07-2016 02:26 م
هو ساقط لا شك بذلك ،ولكن قد يكون بالاضافة انه مساعد رئيس حزب "النور" لشؤون الإعلام رجل مخابرات مصري وبهذا يتأكد عمالة حزب النور للسيسي
ناعوره
الأربعاء، 13-07-2016 09:05 ص
لو ان بكار اجتمع مع شخصيه معارضه السيسي من الاخوان او غيرهم فماذا يحصل ياترى . ؟

خبر عاجل