اشتكى تجار الملابس في مصر، من حالة ركود تسود الأسواق رغم قرب حلول عيد الفطر، بسبب تراجع معدلات الشراء من قبل المواطنين الذين أنهكتهم أعباء الحياة اليومية.
وقال تجار لـ"عربي21" إن الزيادة في أسعار الملابس تراوحت بين 30 و50 بالمئة مقارنة بالعام الماضي؛ بسبب ارتفاع الدولار، والمواد الخام، ومصاريف التشغيل، وتكلفة الأيدي العاملة.
وأكد أحد التجار أن ارتفاع الأسعار انعكس عليهم بالسلب؛ مشيرا إلى "زيادة متطلبات الحياة، وارتفاع أسعار المواد التموينية، وتراجع أولويات الناس، الذين أصبحوا يرون أن الملابس الجديدة ليست أمرا ملحّا، مقابل حاجتهم إلى الطعام والشراب".
وبدت المحلات شبه فارغة، وقال أحد المتسوقين لـ"عربي21": "انظر إلى المحل.. لا يوجد أحد، ورغم ذلك الأسعار مرتفعة، ومرتبي لا يكفي لشراء ملابس العيد لثلاثة أطفال".
بدورها؛ قالت إحدى المواطنات، إن "الأسعار مرتفعة ثلاثة أضعاف، وأنا وزوجي لا نستطيع كسوة العيال، ورب الأسرة لو انتحر فهو معذور؛ لأنه أصبح كمن يغرف من ترعة ليضع في البحر".