صحافة دولية

واشنطن بوست: ثلث الفرنسيين مع تعذيب المشتبه بهم بقضايا إرهاب

واشنطن بوست: الرأي العام الفرنسي يتقبل التعذيب أكثر من أي بلد غربي آخر - أ ف ب
واشنطن بوست: الرأي العام الفرنسي يتقبل التعذيب أكثر من أي بلد غربي آخر - أ ف ب
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن ثلث الرأي العام الفرنسي تدعم تعذيب المشبته بهم في قضايا إرهاب "في ظروف استثنائية"، وذلك بحسب استطلاع قامت به جماعة حقوق إنسان فرنسية، تدعى "منظمة الفعل المسيحية لمنع التعذيب". 

ويشير التقرير إلى أن 1500 شخص شاركوا في الاستطلاع، الذي أجرته شركة خاصة لصالح منظمة "المعهد الفرنسي للرأي العام"، وتم في نيسان/ أبريل، لافتا إلى أنه كشف عن دعم نسبة لا يستهان بها للتعذيب، مقارنة بنسبة قليلة دعمت التعذيب في استطلاع أجرته "أمنستي إنترناشونال" في فرنسا عام 2000، حيث ردت نسبة 25% بالموافقة على استخدام التعذيب. 

وتقول الصحيفة إنه تم تنفيذ الاستطلاع بعد أسابيع من الهجمات الإرهابية، التي نفذت في شهر آذار/ مارس، على المطار ومحطة قطار في العاصمة البلجيكية بروكسل، التي قتل فيها 32 شخصا، مشيرة إلى أنها جاءت بعد أقل من ستة أشهر على الهجمات المنسقة التي نفذت في باريس وقتل فيها 141 شخصا.

ويلفت التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الاستطلاع وجد أن نصف المشاركين يوافقون على استخدام الصعقات الكهربائية ضد من قاموا بزرع قنابل حية، فيما وافقت نسبة 45% على أن التعذيب يعد وسيلة فعالة يمكن الحصول من خلالها على معلوماتقد تمنع هجمات إرهابية. 

وتفيد الصحيفة بأن الاستطلاع كشف أيضا عن أن نسبة 18% قالت إنها تتخيل نفسها تعذب شخصا ما، لافتة إلى أن النسبة زادت بنسبة 40% بين المشاركين، الذين قدموا أنفسهم بصفتهم مؤيدين لليمين المتطرف وحزب الجبهة الوطنية.

وينوه التقرير إلى أن مسؤولين في منظمة العمل المسيحي لوقف التعذيب عبروا عن قلقهم من نتائج الاستطلاع، حيث يقول المندوب العام للمنظمة جين إيتين دي لينرز إن النتائج مثيرة للقلق، ويضيف أن "تأكيد ثلث الفرنسيين أنه يمكن استخدام التعذيب في ظروف استثنائية يدعو إلى الضيق"، مشيرا إلى أن ما هو صادم أكثر هو استعداد نصف المشاركين لاستخدام التعذيب في حال مواجهتهم سيناريو وجود قنبلة محتملة.

وتنقل الصحيفة عن لينرز، قوله إن نصف المشاركين في الاستطلاع قالوا إن الجماعات المسلحة والمتمردة هي من أكثر الجماعات التي تمارس التعذيب، ويضيف: "لا يعرف الفرنسيون أن واحدة من كل دولتين تقوم باستخدام هذه الوسائل لاضطهاد المعارضين".

ويجد التقرير أن مستوى دعم التعذيب بين الفرنسيين (36%) يظل مشابها لمستواه في دول أوروبية، وأقل من النسبة المسجلة في الولايات المتحدة، لافتا إلى أنه بحسب مركز "بيو" للاستطلاعات، فإن نسبة 58% قالت إن استخدام حكومتهم التعذيب ضد المشبته بصلتهم بالإرهاب مبرر، وذلك من أجل الحصول على معلومات لمنع هجمات محتملة.

وتكشف الصحيفة عن أنه على المستوى العالمي، وصلت النسبة إلى 40%، فيما سجلت النسبة في الدول الأفريقية 55%، وفي دول الشرق الأوسط وصلت إلى 45%، أما في دول آسيا والمحيط الهادئ فهي 42%، وفي أوروبا 36%، وفي دول أمريكا اللاتينية 25%. 

وبحسب التقرير، فإنه بعيدا عن الولايات المتحدة، فإن أعلى نسبة توافق على التعذيب سجلت في مناطق تحكمها أنظمة شمولية، وأقل نسبة كانت في دول أمريكا اللاتينية، التي تعد الآن ديمقراطية، رغم أنها عانت من أنظمة ديكتاتورية مارست التعذيب في عقدي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.

وتختم "واشنطن بوست" تقريرها بالإشارة إلى أن استطلاع "بيو" عن التعذيب في أوروبا، وجد أن المواقف متباينة بحسب الأيديولوجية السياسية، حيث وافقت نسبة 28% ممثلة لليسار، مقابل 52% من اليمين، لافتة إلى أن الاستطلاع وجد أن الرأي العام الفرنسي يتقبل التعذيب أكثر من أي بلد غربي آخر، وأن مواقف الناس من استخدام بلادهم التعذيب مرتبطة ارتباطا قويا بآرائهم حول حكومة الولايات المتحدة، والتحقيقات في مرحلة 11/ 9.
التعليقات (1)
ام يوسف
الأربعاء، 22-06-2016 12:56 ص
https://pbs.twimg.com/media/CT4NwtLUcAMjCNI.jpg:large الصورة لجندي فرنسي ينفذ اعدامات بحق المواطنين العزل في الجزائر هذا ما فعله الفرنسيون في الجزائر! جمعت فرنسا 400 عالما مسلما، وقطعت رؤوسهم بالسواطير؛ أثناء إحت?لها تشاد عام 1917 م - " تشاد " للمؤرخ محمود شاكر ص73.. حينما دخلت فرنسا مدينة ا?غواط الجزائرية عام 1852 م أبادت ثلثي سكانها .. حرقا بالنار، وفي ليلة واحدة.. أجرت فرنسا 17 تجربة نووية في الجزائر في الفترة من 1960 - 1966 م وقد أسفرت عن عدد غير محدد من الضحايا يتراوح بين 27 ألف و 100 ألف.. حين خرجت فرنسا من الجزائر عام 1962 م كانت قد زرعت وراءها عددا من ا?لغام أكثر من عدد جميع سكان الجزائر وقتها، 11 مليون لغما .. احتلت فرنسا الجزائر لمدة 132 سنة .. أباد الفرنسيون مليون مسلم في أول 7 سنوات بعد قدومهم ومليون ونصف المليون في آخر 7 سنوات قبل رحيلهم قدر المؤرخ الفرنسي جاك جوركي أن مجموع الذين قتلتهم فرنسا في الجزائر منذ قدومها عام 1830 م حتى رحيلها عام 1962 م، هم 10 م?يين مسلم.. احتلت فرنسا تونس مدة 75 عاما، والجزائر 136 عاما، والمغرب 44 عاما، وموريتانيا 60 عاما واحتلت السنغال(%95 من سكانه مسلمون) لمدة ث?ثة قرون !.. حينما دخلت فرنسا مصر في حملتها الشهيرة دخل الجنود الفرنسيون المساجد بخيولهم وكان يغتصبون النساء الحرائر أمام ذويهم وكانوا يشربون الخمر في المساجد وحولوا عدد من المساجد لاسطبلات خيول.. حينما قتل سليمان الحلبي قائدهم كليبر لم يرحموه بل حرقوا اصحابه ومن ساعدوه امام عينه ثم اقعدوه على الخازوق حتى تمزقت احشائه ثم صلبوه ثلاثة أيام.. وأخيرا وليس آخرا.. لازال تحالفهم الصليبي القذر يقتل اهلنا في مالي وسوريا ويمتص دماءنا وثرواتنا.. قال تعالى:" فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم"..