سياسة عربية

الصيد يتهم الجبهة والتحرير بالتورط في أحداث قرقنة التونسية

رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد - فيسبوك
رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد - فيسبوك
كشف مصدر من رئاسة الحكومة التونسية أن الحبيب الصيد أكد خلال لقائه، السبت، برؤساء تحرير من الصحافة المكتوبة والإلكترونية "أن مجموعة محسوبة على الجبهة الشعبية اليسارية وحزب التحرير الإسلامي متورطة في أحداث العنف التي شهدتها جزيرة قرقنة الأخيرة حسب التحقيقات الأولية".

ونقلت إذاعة "موزاييك" الخاصة عن المصدر الحكومي أن "الصيد اتهم قيادات من الجبهة الشعبية بالتحريض على تصعيد الأوضاع في الجزيرة"، مشيرا إلى أن "الدولة أدت واجبها وطبقت القانون في قرقنة، حيث أعادت شركة (بتروفاك) البريطانية العاملة في مجال النفط والغاز إلى العمل".

وقال الصيد، بحسب المصدر، إن اللجوء إلى القوة جاء بعد أكثر من 75 يوما من المفاوضات مع المعتصمين، الذين منعوا عمال وموظفي الشركة من الالتحاق بأعمالهم مدة أكثر من شهرين.

الغنوشي يدخل على الخط

وفي سياق متصل، تحادث الرئيس الباجي قايد السبسي، صباح السبت، في لقاءين منفصلين بقصر قرطاج، مع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي، وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، حيث أفاد الأخير في تصريح إعلامي أن المحادثة تناولت الوضع العام بالبلاد وضرورة بذل الجهود من أجل التهدئة الاجتماعية والسياسية.

عنف ومواجهات

شهدت جزيرة "قرقنة" التونسية خلال اليومين الأخيرين أحداث عنف ومواجهات بين محتجين يطالبون بالتشغيل وبين قوات الأمن حيث تم استعمال القنابل المسيلة للدموع، فيما قالت وزارة الداخلية إن مجموعة يبلغ عددها 250 شخصا هاجمت، ظهر الجمعة، الوحدات الأمنية المتمركزة في محيط ميناء "سيدي يوسف" بالجزيرة مستعملين الحجارة والزجاجات الحارقة "المولوتوف" ما تسبب في حرق سيارتين إداريتين وشاحنة أمنية وإغراق أخرى في البحر بالميناء.

وأكدت الوزارة تعمد المجموعة حرق مركز الأمن الوطني بمنطقة "العطايا" بالإضافة إلى حرق مكتبين تابعين للحرس الوطني بمقر ميناء "سيدي يوسف".

اعتداء على معتصمين

وفي المقابل، قال الكاتب العام للاتحاد المحلي للشغل بـ"قرقنة" محمد علي عروس في تصريح نقلته عنه الصفحة الرسمية للاتحاد الجهوي للشغل بمحافظة صفاقس (270 كلم جنوب العاصمة) على "فيسبوك" أن قوات الأمن "قامت ليل الخميس بالاعتداء على معتصمين من المعطلين عن العمل مستعملة الغاز المسيل للدموع والهراوات في حركة مفاجئة أثارت استغراب واستياء الأهالي".

الجيش مكان الأمن

وانسحبت كافة القوات الأمنية الموجودة بـ"قرقنة"، مساء الجمعة، فيما حلت مكانها قوات عسكرية متواجدة منذ فترة بالجزيرة، حيث تتولى تأمين مقر إقليم الأمن وشركة "بتروفاك" والمعتمدية.

وأفرجت النيابة العامة عن أربعة من أبناء المنطقة كانوا اعتقلوا خلال الاحتجاجات الأخيرة.

وتأسست الجبهة الشعبية، وهي ائتلاف سياسي تونسي يضم 11 حزبا وتجمعا يساريا وقوميا وبعض المستقلين، أواخر العام 2012، فيما أسندت مهمة الناطق باسمها لحمة الهمامي، الأمين العام لحزب العمال.

أما حزب التحرير في تونس، الذي يرأس مكتبه السياسي عبد المجيد الحبيبي، فهو أحد فروع حزب التحرير الذي تأسس سنة 1953 في القدس على يد القاضي تقي الدين النبهاني.

ويدعو الحزب الذي تحصل على التأشيرة القانونية في تونس في 17 تموز/يوليو 2012، إلى "استئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة".
0
التعليقات (0)