ملفات وتقارير

معلق إسرائيلي: لم يولد الشخص الذي بإمكانه وقف الانتفاضة

الاحتلال لا يجد طريقة للتعامل مع انتفاضة السكاكين التي يصفها بالفردية- أرشيفية
الاحتلال لا يجد طريقة للتعامل مع انتفاضة السكاكين التي يصفها بالفردية- أرشيفية
أفضت سلسلة عمليات المقاومة التي نفذت منذ ليل الثلاثاء، إلى تعاظم مظاهر تعبير النخب الصهيونية عن مظاهر العجز إزاءها، وتنامي الدعوات للتعود على التعايش معها.

وقال رئيس بلدية مدينة تل أبيب، كبرى المدن الإسرائيلية، رون خولدائي، إن تحمل مواصلة الحياة في ظل تواصل هذه العمليات يعد "ضريبة يتوجب أن ندفعها جميعا، أعي أنه سيكون أفضل لو كانت حياتنا خالية من هذا الفزع، لكن هذا هو الواقع، وهذه قواعده".

وأضاف: "أعزائي علينا أن نقول الحقيقة، ولو مرة، لا يمكن أن يتم وضع رجال الشرطة في كل متر في هذه المدينة، منفذو العمليات الفردية بإمكانهم أن يأتوا من أي اتجاه، هم ببساطة يمكنهم مفاجأتنا، من يقول غير ذلك فهو يقوم بالتضليل فقط".

وفي مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية، أضاف خولدائي معلقا على عملية يافا التي أسفرت عن مقتل سائح أمريكي وإصابة 13 مستوطنا: "إنني أتوجه لسكان مدينتي وأقول لهم إن هذا أقصى ما يمكن للمؤسسة الأمنية أن تفعله في الوقت الحالي، يتوجب علينا أن نكون يقظين، وأن نساعد الأجهزة الأمنية".

من جهته، قال بن كاسبيت، أحد أبرز المعلقين في إسرائيل، إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية "تتصرف كشخص ضرير يتحرك في الظلام، هي غير قادرة على مجرد وضع تصور يمكن أن يفضي ولو من ناحية نظرية، للحد من هذه العمليات أو خفض وتيرتها".

وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف" في عددها الصادر الأربعاء، سخر كاسبيت من الدعوات التي أطلقها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الاستخبارات "إسرائيل كاتس"، بطرد عائلات منفذي عمليات الطعن والدهس وإطلاق النار، قائلا: "لقد قام إسحاق رابين في حينه بطرد قادة ونشطاء حركة حماس أنفسهم إلى جنوب لبنان، وماذا حدث: هل تراجع مستوى العمليات، أم إن الأمر عزز فقط من قوة حماس؟".

وأضاف: "علينا أن نقر بالواقع. هذه انتفاضة شعبية ذات طابع مدني، عشوائية. القانون الوحيد الذي يحكمها هو عدم احتكامها لقوانين، وهذا ما يعقد القضية".

وبنبرة يائسة أضاف كاسبيت: "لم يولد الشخص الذي لديه الوصفة التي تضمن وقف هذه الانتفاضة".

وفي سياق متصل، أمر الجيش قواته في خطوة غير مسبوقة، بتسيير دوريات راجلة في تل أبيب، حيث لوحظ تحرك دوريات على شاطئ البحر وفي الميادين الرئيسة في المدينة.

وكشف موقع "واللا" الإخباري صباح الأربعاء، النقاب عن أن السائح الأمريكي الذي قتل في يافا الثلاثاء، كان قد قاتل ضمن القوات الخاصة الأمريكية في كل من أفغانستان والعراق.
التعليقات (1)
عبد الهادي مهدي زلومة
الأربعاء، 09-03-2016 04:15 م
يجب طبعا فهم بدايات المسألة الصهيونية ،إذ لم يكن كل اليهود صهاينة قبيل إنتهاء حرب14- 1918 في أوروبا ،بل ظهرت على السطح فقط مجموعة صغيرة من اليهود الأشكناز أغلبهم غير ممارسين للطقوس اليهودية التقليدية ، بل و كان منهم شيوعيون ملحدين كثر. و بعدها تلقى باقي اليهود في الشتات عملية غسل دماغ إيديولوجية ضخمة و ممنهجة، وخاصة منذ عام 1945 عشية استسلام الرايخ الثالث الألماني بزعامة أدولف هتلر، و من قبيل المقارنة و الدراسة الموثقة بقي في المجتمع اليهودي المغاربي(ليبيا،تونس،الجزائر و المغرب)و أغلبيتهم من السفارديم المندمجين في مجتمعاتهم المغاربية بفقهائهم و علمائهم الكبار من الربيين و الحاخامات ، بقوا في الانتظار بصبر و إيمان عميق قدوم المسيح المخلص (حسب التقليد و الإعتقاد اليهودي المتوارث عندهم ) و الذي سيقود شتات بني إسرائيل في كل أقطار المعمورة بعد هدم الهيكل الثاني على يد الرومان ، سيقودهم هذا “المسيح الموعود” إلى الأرض الموعودة التي تفيض عسلاً و لبناً !…أي في فلسطين و سيجتمع شملهم من جديد مرة أخيرة…لكن للحقيقة و الإنصاف ،المسيح الحقيقي جاءهم فعلا و حاولوا قتله و تسفيه كتابه و رسالته … ثم ظهر لهم فجأة عام 1947-1948?مشياح” هو داوود بن غوريون و جماعته من اليهود الأشكناز،و هو دجال سياسي قديم مشهور بهرطقته و عدم ممارسته الشعائر اليهودية!،و بقية القصة معروفة… ولكن هذه المأساة-المهزلة ما كانت لتحدث لولا المساهمات الخيانية “القيمة” من مافيا المحفل الماسوني “الشرق الأكبر” الإنجليزي، والكنيسة الانجليكانية، و الملك، و حاشيته، وأحزاب البروتستانت الأنجليز و الأمريكان ،إنضاف إليهم الملاحدة الشيوعيون في دولة الإتحاد السوفياتي البائد !!! … إذاً كان كل هذا الحشد من “المؤمنين” و الملاحدة متفقين فائزين ربحا صافيا في هذه “القضية” …؛ و آمنوا أيضا بأن ذلك هو "الحل النهائي للمشكلة اليهودية” في بلدانهم على حساب الشعب الفلسطيني الذي كان تحت الاحتلال والهيمنة البريطانية. و رغم ذلك الحل الترقيعي فلا تزال أغلبية اليهود في الشتات إلى اليوم في أنحاء متفرقة من العالم، أما السذج من اليهود الذين آمنوا بخرافة “عاليا” = العودة إلى فلسطين، فقد منوا بخيبة أمل سريعة،و بدل السلام و الطمأنينة حل الخوف و الهلع و غلاء المعيشة و البطالة و المجهول المترصد في جميع مناطق فلسطين بما في ذلك تل أبيب والقدس المحتلة و صاروا يخشون على حياتهم نتيجة إندلاع *إنتفاضة الأقصى* التي اخترعت توليفة فريدة للمقاومة المدنية السلمية و المسلحة بالرصاص ،السكاكين ، السواطير، الحجارة ،حامض الأسيد الحارق،البنزين ، كوكتيل مولوتوف ، دهس تحت عجلات مركبات…و القائمة لم تكتمل بعد !… أما الأكثر إثارة للهلع و الخوف لدى اليهود فهو إنتظار صلية من قذائف مورتر،أو صواريخ القسام بكافة طرازاتها و المُطورة منها أصبحت تطال مدياتها معظم التجمعات الإستيطانية في فلسطين جنوبا و شمالا و هي صواريخ مصنعة made in Gaza ; و الأدهى و أشد مرارة بالنسبة لعساكر”جيش الدفاع الإسرائيلي” الرعاديد و المجرمين معضلة الأنفاق العميقة التي يقفز من فوهاتها مجاهدو القسام بغثة و في رمشة عين إلى سطح المستوطنات المحيطة بغزة فيقتُلون منهم و يأسرون،و تلك الأنفاق السرية و العميقة حفروها بأيديهم و أظافرهم العارية بشجاعة ومثابرة. أكيد و على ضوء ما آلت إليه التطورات في فلسطين اليوم ،فإن كبار الربيين والحاخامات القدامى في شمال افريقيا قبل 1944 كانوا على صواب و حكماء في تبنيهم للصبر على إبتلاء بني إسرائيل بالشتات ، و في ذلك حكمة إلآهية يقينا.زبدة القول أن الكيان الصهيوني المحتل لفلسطين اليوم لا يمت للدين اليهودي بأي صلة،كما دولة “الدواعش” للدين الإسلامي، و أن الكيان الصهيوني المحتل لفلسطين سبق نسخة دولة الخلافة الداعشية الحالية بمراحل في ممارسة و تبني الإجرام الممنهج ضد الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين.