ما هي أمنيات وأحلام المصريين للعام 2016؟ (تقرير مصور)

يقبل المصريون على عام جديد، وأحلامهم تفوق واقعهم بما لا يقوى البعض على تصوره، إذ تعاني البلاد من تردي الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع البطالة، وتدني الدخول، من ناحية، وضعف الخدمات الصحية والتعليمية والبيئية، من ناحية أخرى.

وقالت إحدى المواطنات لكاميرا "عربي21": "أتمنى أن يتم وضع خطة حقيقية للتغلب على مثلث الأزمات المزمنة، الجهل والفقر والمرض، تكون على قدر المأساة، وحجم متطلبات الشعب المصري". 

واستهجنت المواطنة تصريحات الحكومة التي تلقي باللوم على عدد المواطنين البالغ 90 مليون نسمة، قائلة: "مصر فيها من الخير الوفير، والثروات الطائلة ما يفيض عن حاجتها، ويكفي أهلها". وكان للتعليم نصيبه من الأمنيات، إذ طالب أحد المواطنين بضرورة تصحيح العملية التعليمية، وقال: "أرى حل الأزمة أن يعود الطالب طالبا، والمدرس مدرسا، بمعنى أن يقوم كل طرف بواجبه تجاه الآخر". 

ورأى آخر أن هناك عدة ملفات يجب الاهتمام بها، "على رأسها ملف الصحة؛ لأنه بحاجة لتغيير بالكامل فهو بلا جدوى أو فائدة، وإذا أردت العلاج على حسابك الخاص فليس معك ما يكفي"، وفق قوله. وأعرب البعض عن تشاؤمهم من تحسن الأوضاع العام المقبل، وقال أحدهم: "رغم الأوضاع السيئة اقتصاديا وسياسيا وماديا، أتمنى أن يكون 2016 أفضل، إلا أنني لا أتوقع ذلك". 

وفيما يتعلق بحرية التظاهر، أكد أحد المواطنين: "نحن في دولة بوليسية، لن تعود حتى في 2020، وليس في 2016". واتهم البعض الإعلام في مصر بعدم المهنية والمصداقية خلال العام الماضي، مطالبين بأن "يكون الإعلام صادقا، ويعرض السلبيات، وليس الإيجابيات فقط، ولا يخدع المشاهد". 

الحق في السكن كان شعارا، وفق إحدى المواطنات التي أكدت أن "هناك من يعيش في غرفة واحدة، وأسفل السلّم، نحن أناس بسطاء"، مطالبة المسؤولين "بالنزول وتفقد أحوال الناس". وأنحى آخر باللوم على المؤسسة العسكرية، التي تلتهم جزءا كبيرا من ميزانية الدولة، وقال: "الجيش تحول إلى مؤسسة اقتصادية، ولديه مصانع وشركات ومزراع"، مطالبا بتوجيه "بعض أموال الجيش للصحة والتعليم". أما حول الرواتب والأجور، فقد اشتكى أحد المواطنين من أن "المرتبات أقل بكثير من المصروفات، وليس أمامنا غير السرقة، وإذا سرقنا، نحن من نحاسب فقط"، كما قال. 

المزيد في التقرير التالي ...