أعلن طلاب
مصر رفضهم إلغاء الانتخابات الطلابية الأخيرة، الذي صدر به قرار اللجنة المشرفة على الانتخابات، الخميس، بعد أن أفرزت مجلسا طلابيا مستقلا، وهزيمة منكرة لقائمة تبنتها الأجهزة الأمنية، مطالبين بإقالة وزير التعليم العالي، الذي اتهموه بالوقوف وراء هذا القرار.
جاء ذلك في بيان أصدرته "الحركات الطلابية المصرية" مساء الخميس، حصلت "
عربي21" على نسخة منه.
ووجه الطلاب - في البيان - "رسالة لطلاب مصر كافة، بالوقوف صفا واحدا من أجل رحيل وزير التعليم العالي،
أشرف الشيحي"، مؤكدين "تجديد دعمهم للكيان الطلابي الذي انتخبه طلاب مصر بإرادتهم الحرة".
وقالوا: "نجدد خطابنا للمدافعين عن الديمقراطية، وللمؤمنين بحق الطلاب في اختيار ممثليهم كافة، بالانضمام إلى مطالبنا، ودعمها"، بحسب البيان.
وشدد الطلاب أنهم يتابعون القرار الصادر عن اللجنة المشكلة من وزارة التعليم العالي، الذي خرج بإعادة انتخابات
اتحاد طلاب مصر، وحل التشكيل الحالي، وذلك بعد مماطلة لمدة زادت عن الأسبوعين في إعلان النتيجة التي خرجت بفوز ممثلين مستقلين للطلاب.
وأضاف البيان أن طلاب مصر اختاروا عبد الله أنور رئيسا، وعمرو الحلو نائبا لاتحاد طلاب مصر، لكن الوزارة لم تكتف فقط بتدخلاتها المستمرة في الانتخابات، لكنها أبت إلا أن تلغي إرادة الطلاب التي انتصرت عليهم في النهاية.
تحايل الوزارة على النتيجة
وأوضح الطلاب في بيانهم أن الوزارة شكلت في البدء كيانا، وسمته زورا "صوت طلاب مصر"، لكنه لم يكن في حقيقة الأمر سوى صوت للمسؤولين، الذين استغلوا مناصبهم، ووفروا لهذا الكيان دعما وصل إلى حد أن الوزارة أصبحت مقرا رسميا لاجتماعاته"، بحسب البيان.
وأضاف البيان أن الأمر امتد لتدخلات واضحة، وتوجيهات مباشرة من مستشار وزير التعليم العالي للتواصل الطلابي، "حسام الدين مصطفى"، إلى الطلاب عبر مكالمات هاتفية مسجلة بالانضمام إلى "صوت طلاب مصر"، تارة بالترغيب، وتارة بالترهيب، وحينما أتت إرادة الطلاب بما لم يشتهيه كل هؤلاء خرج علينا وزير التعليم العالي بسيل من التصريحات غير القانونية، التي هاجم فيها الطلاب المنتخبين حتى إنه وصل إلى تهديدهم بالفصل في بعض الأحيان، لتأتي النهاية بقرار الحل إكمالا لمسلسل غضب الوزارة، ورفضها لاختيارات الطلاب الحرة.
وخلص البيان إلى تأكيد أن "السماح باستمرار الدكتور أشرف الشيحي ومستشاريه على رأس وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، هو سماح باستمرار الفساد، واستمرار من قاموا بتزوير إرادة الطلاب، والالتفاف عليها، ونحن لن نسمح بذلك"، وفق البيان.
قرار الحل
وكانت اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الطلابية قررت، الخميس، حل اتحاد طلاب مصر، وعدم الاعتراف به رسميا كاتحاد رسمي ممثل للطلاب بعد نظرها في الطعون المقدمة من اتحاد طلاب جامعة الزقازيق.
واستندت اللجنة في قرارها إلى أنها فحصت الطعون المقدمة على انتخابات اتحاد طلاب مصر، وقررت قبول الطعن الخاص ببطلان انتخابات جامعة الزقازيق، وإعادة الانتخابات باتحاد طلاب جامعة الزقازيق، وما ترتب عليها من آثار.
وقالت اللجنة إنها اتخذت قرارها بعد تأكدها من وجود أخطاء إجرائية بانتخابات اتحاد طلاب جامعة الزقازيق، ومن ثم بطلان هذه الانتخابات، وما ترتب عليها من انتخابات اتحاد طلاب مصر.
اتحاد الطلاب يرفض
من جهته، رفض نائب رئيس اتحاد طلاب جامعات مصر، ورئيس اتحاد طلاب جامعة طنطا، عمرو الحلو، القرار، مؤكدا أنه يمثل التفافا حول إرادة الطلبة، ومحاولة للوصول إلى اتحاد ديكور، لجامعات مصر، على حد وصفه.
وأضاف الحلو - في تصريحات صحفية الخميس - أن الوزارة كانت تدعم قائمة أخرى، وهي قائمة "صوت طلاب مصر"، مشددا على أن حل الوزارة للاتحاد يأتي بعد خسارة القائمة التي كانت تدعمها.
وأكد الحلو أن هناك العديد من الخطوات التصعيدية التي سيقوم بها الاتحاد، وسيتم تنظيم مؤتمر صحفي خلال يومين، نعلن فيه عن إجراءتنا وتحركاتنا في الفترة القادمة، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الطلاب لديهم ما يثبت دعم الوزارة لقائمة "صوت طلاب مصر"، من تسجيلات لعدد من رؤساء الجامعات، وهم يحرضون الطلاب على انتخاب هذه القائمة.
وأجريت الانتخابات يوم 10 كانون الأول/ ديسمبر الحالي، بمعهد إعداد القادة، وفاز فيها عبدالله أنور رئيس اتحاد طلاب القاهرة، بمنصب رئيس اتحاد طلاب مصر، وعمرو الحلو رئيس اتحاد طلاب جامعة طنطا، بمنصب نائب رئيس اتحاد طلاب الجمهورية.