شمخاني يثمن رفض باكستان الانخراط في حرب اليمن

أشاد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، بـ"فطنة وحكمة الحكومة الباكستانية في عدم التدخل العسكري بأزمة اليمن".

ونقلت وكالة أنباء "فراس" الإيرانية، شبه الرسمية، قوله خلال لقائه في إسلام آباد الأربعاء مستشار رئيس وزراء باكستان لشؤون الأمن القومي، الجنرال ناصر خان جنجوعا، إن الأواصر الدينية العميقة والمشتركات الثقافية تعدّ الأرضية الأهم لتنمية التعاون الشامل بين طهران وإسلام آباد.

وقال إن إيران على استعداد دون قيود لاتخاذ خطوات مشتركة مع باكستان في مختلف المجالات السياسية والأمنية والدفاعية والاقتصادية.

وعدّ الهواجس الأمنية والدفاعية المشتركة بين البلدين في قضايا مهمة جدا مثل مكافحة الإرهاب وأمن الحدود أرضية مناسبة لتنمية التعاون الثنائي.

وأكد شمخاني أن تغيير الحكومات في باكستان لا يؤثر إطلاقا في استراتيجية إيران غير القابلة للتغيير في مجال تطوير العلاقات الشاملة مع إسلام آباد.

وأكد ضرورة اتخاذ سبل مشتركة للقضاء على "الأعمال الشريرة والإجراءات المرفوضة التي تقوم بها الجماعات الإرهابية العميلة للأجانب في حدود البلدين، مضيفا أن بعض الدول الكبرى (لم يسمها) وحلفاءها الإقليميين يسعون للمساس بالعلاقات بين البلدين عبر استخدام الجماعات الإرهابية العميلة لزعزعة الأمن في الحدود المشتركة الإيرانية الباكستانية.

وأشار إلى الموقع المتميز للموانئ الإيرانية والباكستانية، سواء في الخليج العربي أو بحر عمان، داعيا إلى بدء حوار جاد لتوفير الأرضية للارتقاء بمستوى التعاون المشترك.

وفي معرض تصريحاته، وصف شمخاني كارثة منى بأنها "مصيبة أليمة للعالم الإسلامي"، مضيفا بقوله: "بغض النظر عن الأضرار البشرية لهذه الكارثة التي لا سابق لها، فإن المساس بصورة الدين الإسلامي الحنيف لدى العالم في أكبر مراسم عبادية للمسلمين أمر لا يمكن التعويض عنه".

من جانبه، قال مستشار رئيس وزراء باكستان لشؤون الأمن القومي الباكستاني، ناصر خان جنجوعا، إن الجهود المشتركة للقضاء على أرضيات نمو الإرهاب خاصة في مناطق مثل أفغانستان والعراق وسوريا وآسيا الوسطى والقوقاز، تعدّ من الضرورات في مسار الحد من نمو هذه الظاهرة المقلقة.

يذكر أن شمخاني وصل صباح الأربعاء إلى إسلام آباد، في زيارة تستغرق يومين، يلتقي خلالها رئيس الوزراء الباكستاني محمد نواز شريف، ومستشاره في الشؤون الخارجية سرتاج عزيز.