أكدت منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني أن عدد الإصابات الخميس في المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي في مختلف مدن الضفة الغربية المحتلة وصل إلى 315 إصابة، منها 24 بالرصاص الحي، و84 بالرصاص المطاط، و8 اعتداء بالضرب المبرح، و199 بالغاز المسيل للدموع (غاز الفلفل)، إضافة لسقوط شهيدين خلالها.
 
وأكدت الناطقة باسم الهلال، عراب فقهاء، في تصريح خاص لـ"عربي21" أن أعدادا كبيرة من المستوطنين يهاجمون منازل المواطنين قرب حاجز بيت إيل شمال مدينة البيرة بالضفة الغربية المحتلة.

وأوضحت أن قوات الاحتلال ما زالت تعيق عمل طواقم الهلال الأحمر، وتمنع وصول سيارات الإسعاف للمصابين، مؤكدة تعرض طواقم العمل للاعتداء من قبل جنود الاحتلال.

وتشهد معظم مدن الضفة الغربية مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتتركز في المناطق التالية: غرب مدينة رام الله بالقرب من مستوطنة بيت إيل، قرب قرية حزما شمال شرق القدس المحتلة، مدينة قلقيلية ومخيم شعفاط شمال القدس؛ حيث سقط الشهيد وسام جمال فرج المنسي (20 عاما) جراء إصابته برصاصة "دمدم" قاتلة اخترقت قلبه، أطلقت عليه من قبل جنود الاحتلال، إضافة للشهيد ثائر أبو غزالة، الذي أعدمه الاحتلال في منطقة "تل ابيب" في الداخل الفلسطيني المحتل منذ عام 1948، بعد أن أطلق جنود الاحتلال عليه النار، عقب تمكنه من طعن جنديين إسرائيليين، أحدهما مجندة وصفت حالتها بالخطيرة.

وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مخيم شعفاط وسط مدينة القدس، بعد أن تصدى الشبان الفلسطينيون والأهالي لهم بالحجارة والزجاجات الفارغة.

وحاولت قوات الاحتلال خلال اقتحامها للمخيم الوصول إلى منزل منفذ عملية الطعن في القدس الخميس، صبحي أبو خليفة، إلا أنها انسحبت بعد التصدي الواسع والكبير لها.

ويأتي الانسحاب الإسرائيلي من المخيم عقب إصابة 9 من أفراد الشرطة الإسرائيلية بالمواجهات، حسب ما نقلت القناة العبرية السابعة.

وتمكن آلاف من الفلسطينيين مساء الخميس من تشييع جثمان الشهيد وسام المنسي، وانطلقت الجنازة من منزل الشهيد فرج في مخيم شعفاط، وسارت باتجاه مقبرة عناتا، وسط هتافات للشهداء والقدس والمسجد الأقصى.

ويستمر توتر الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية ومدينة القدس، في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين، وتزامنا مع تنفيذ عمليات طعن من قبل الشبان في مختلف أنحاء الأراضي المحتلة.