حقوق وحريات

نقل خيرت الشاطر للمستشفى.. والداخلية المصرية: "حالته مستقرة"

القيادي في الإخوان خيرت الشاطر يشكو الإعياء والتعب الشديد بمحبسه - أرشيفية
القيادي في الإخوان خيرت الشاطر يشكو الإعياء والتعب الشديد بمحبسه - أرشيفية
أفادت أنباء بنقل نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، خيرت الشاطر، من سجنه في طرة إلى المستشفى، فيما بقي السبب مجهولا، ويأتي ذلك في الوقت الذي تحذر فيه تقارير عدة من الإهمال الطبي الذي يتعرض له المعتقلون السياسيون في مصر.

ويأتي نقل الشاطر، الأربعاء، بعد تكرار شكواه من معاناته من ارتفاع الضغط والسكر باستمرار، والإرهاق والإعياء والتعب الشديد خلال الآونة الأخيرة، بعد تجاهل مستمر من السلطات إلى أن وافق النائب العام على نقله لإجراء بعض الأشعة والتحاليل.

من جهتها، أوردت صحيفة "المصري اليوم" ما أفادت به التقارير الطبية لمستشفى المنيل الجامعي عن حالة الشاطر الصحية، المودع في منطقة سجون طرة، حيث قالت إن "صحته في معدلاتها الطبيعية، ولا حاجة لنقله للعلاج في مستشفى خارج السجون". 

وأشارت، وفق ما أكدته الداخلية المصرية، إلى أنه "يحتاج وفق توصية طبيب المسالك البولية في المستشفى إلى العلاج الدوائي لمدة 40 يوما داخل محبسه". 

وقالت صحيفة "المصري اليوم" إنها حصلت على تفاصيل عملية نقل الشاطر إلى مستشفى المنيل الجامعي، حيث "تم تجهيز مأمورية من القطاع بالتنسيق مع مديرية أمن القاهرة والإدارة العامة للمرور، وتم نقله وسط حراسة أمنية مشددة من سجن العقرب إلى المستشفى ثم إلى السجن مرة أخرى".

وأضافت المصادر التي لم تسمّها الصحيفة أن الشاطر "خضع فور وصوله إلى المستشفى لفحص صورة دم كاملة ووظائف الكلى، وأظهرت التحاليل أن النتائج طبيعية"، مضيفة أنه "خضع أيضا لتحاليل مسالك بولية، حيث أوصى التقرير بحاجة المريض لعلاج دوائي لمدة 40 يوما داخل محبسه، حيث لا يحتاج العلاج في مستشفى خارجي".

وعبّر ناشطون عن قلقهم إزاء الحالة المرضية للشاطر، حيث إنه بحاجة إلى فترة علاجية، لكن المعتقلين السياسيين في السجون يتعرضون للإهمال الطبي الذي وثقته منظمات حقوقية محلية ودولية، وانتقد سياسيون معارضون للنظام المصري وفاة المحبوسين سياسيا بسبب الإهمال الطبي داخل السجون، على خلفية وفاة عدد من قيادات الجماعات والحركات الإسلامية خلال الفترة الأخيرة، بينما تنفي وزارة الداخلية ذلك، وتقول إنها توفر الرعاية الكاملة لهم داخل أقسام الشرطة والسجون.

يشار إلى أن الجماعة الإسلامية في مصر، أعلنت الشهر الماضي، وفاة "عصام دربالة" رئيس مجلس شورى الجماعة، داخل سجن العقرب بسبب "منع العلاج عنه".

ومن أشهر القيادات الإسلامية التي توفيت داخل السجون نتيجة ما قال ذووهم إنه بسبب "الإهمال الطبي"، وفق ما رصدته "عربي21": القيادي بجماعة الإخوان المسلمين فريد إسماعيل، الذي توفي في شهر أيار/ مايو الماضي، وأقدم سجين سياسي في مصر، الشيخ نبيل المغربي الذي توفي في شهر حزيران/ يونيو الماضي، والشيخ مرجان سالم الجوهري، عضو "مجلس شورى تنظيم الجهاد في مصر" سابقا.

ومنذ بداية شهر آب/ أغسطس الماضي، توفي أربعة محبوسين سياسيا في السجون المصرية، وهم: الشيخ عزت السلاموني، وأحمد غزلان، والشيخ مرجان سالم الجوهري، ومحمود حنفي.

وعادة، ترفض الأجهزة الأمنية في مصر اتهامات معارضين للسلطات المصرية بالإهمال الطبي، وتقول إنها توفر كامل الرعاية الكاملة لهم داخل أقسام الشرطة والسجون.

يذكر أن قيادات الإخوان المسلمين يتعرضون في مصر منذ الانقلاب العسكري في تموز/ يوليو 2013، إلى القمع والملاحقة والاعتقال، وأحكام بين المؤبد والإعدام، وهي المحاكمات التي أثارت جدلا حقوقيا دوليا، والمطالبات بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين.
0
التعليقات (0)

خبر عاجل