اتخذت إجراءات في حقه لفشله في مقاومة مسلحي التنظيم الدولة - أ ف ب
أمر الجيش التركي بالتسريح غير المشرف لجندي اختطف لفترة وجيزة في كانون الثاني/ يناير الماضي من قبل تنظيم الدولة بعد اختفائه على الحدود مع سوريا، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الجمعة.
واعتبر أوزغور أورس، وهو ضابط صف، في عداد المفقودين خلال عملية للجيش ضد مهربين، ولكن بعد ذلك تم إنقاذه في عملية نسقتها أجهزة الاستخبارات التركية.
وبعد ذلك، فتح تحقيق في سلوك الجندي، غير أن التفاصيل الكاملة للقضية ظلت طي الكتمان، ولم يتم توضيح كيف خالف التعليمات العسكرية.
وأشارت صحيفة "حرييت" إلى تسريح اورس لـ"فشله في مقاومة تنظيم الدولة، وتصرفه كأداة دعاية للتنظيم في وسائل الإعلام والإساءة إلى سمعة القوات المسلحة التركية".
وأضافت الصحيفة أن الأمر صدر من المجلس التأديبي للجيش في وقت سابق الأسبوع الجاري.
وقد بدأ الجيش التركي في آذار/ مارس الماضي إجراءات تاديبية ضد الجندي لفشله في مقاومة مسلحي التنظيم.
وفقد الجندي بعدما عبر الحدود إلى سوريا في كانون الثاني/ يناير في منطقة كيليس جنوب شرق تركيا للمشاركة في عملية للقبض على مجموعة من المهربين.
وتكهنت وسائل الإعلام حينها بأنه ربما يكون قد اختطف من قبل مسلحي التنظيم المتطرف، وهو ما لم تؤكده الحكومة أو الجيش.
وفي الخامس من كانون الثاني/ يناير أعلن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو استعادة الجندي بعد "عملية ناجحة" للاستخبارات التركية، دون مزيد من التفاصيل.
في حزيران/ يونيو 2014، احتجز تنظيم الدولة 49 تركيا، بينهم دبلوماسيون وأطفالهم، من القنصلية التركية في مدينة الموصل العراقية.
وتم الإفراج عن هؤلاء الرهائن في أيلول/ سبتمبر بعد أكثر من ثلاثة أشهر في الأسر. واستقبلهم القادة الأتراك وبينهم داود أوغلو.
وانتقد محامي أورس، أركان أكوس التعامل مع موكله مقارنة مع الدبلوماسيين.
وقال المحامي لصحيفة "حرييت" إن "هؤلاء الذين سلموا القنصلية واحتجزوا، جرى الترحيب بهم باحتفال وطني وتم تقبيلهم على جباههم".
وأضاف أن "موكلي أجبر على التقاعد لكنه غير قادر على التقاعد لأنه لا يلبي الشروط ومدة الخدمة والعمر".
وتنفي أنقرة بشكل دائم أي اتهامات بالتنسيق مع تنظيم الدولة، الذي يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا.