قال مصدر مسؤول في منفذ الوليد الحدودي العراقي مع سوريا، الخميس، إن قوات النظام السوري أضرمت النيران في المباني والمرافق الخدمية التابعة لمنفذ التنف السوري الحدودي (المقابل لمنفذ الوليد على الجانب العراقي) بعد انسحابها منه وسيطرة تنظيم الدولة عليه.
وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، أوضح المصدر أن "موظفي منفذ التنف السوري المقابل لمنفذ الوليد من الجانب العراقي، انسحبوا مع قوات النظام السوري من الدوائر والمرافق الخدمية للمنفذ الحدودي بعد إضرام النيران بالمباني من قبل عناصر الأخيرة".
وتوجد ثلاثة معابر حدودية بين العراق وسوريا، هي معبر ربيعة "العراق" -اليعربية في سوريا، ويخضع في الجانب العراقي لسيطرة قوات البيشمركة الكردية العراقية، وفي الجانب السوري لسيطرة وحدات حماية الشعب (الكردية السورية)، ومعبر "القائم -البوكمال"، ويخضع من الطرفين لسيطرة تنظيم الدولة ومعبر "الوليد -التنف".
وأشار المصدر إلى أن المباني التهمتها ألسنة النيران واللهب وتصاعدت أعمدة الدخان منها، وتمت رؤيتها من الجانب العراقي من الحدود، دون أي محاولة لإطفاء الحريق.
ولفت إلى أن تنظيم الدولة سيطر على منفذ "التنف" بعد انسحاب قوات النظام السوري منه وإحراقها للمباني.
وأضاف المسؤول، أن منفذ الوليد وقع في خطر كبير لأن تنظيم الدولة بات يحاصر المنطقة الموجود فيها على الجانبين السوري والعراقي، خاصة بعد سيطرة التنظيم على مدينة الرطبة (310 كم غرب الرمادي) والتي تبعد أقل من 40 كم عن المنفذ.
وناشد مسؤول الحكومة العراقية بـ"إرسال تعزيزات عسكرية عاجلة إلى منفذ الوليد خشية سقوطه بيد داعش لعدم وجود قوات عراقية كافية لحمايته".
وحول حركة المرور في المنفذ قبل إحراقه وسيطرة تنظيم الدولة عليه، أوضح المسؤول ذاته، أن بعض مقاتلي المليشيات العراقية كانت تتجه عبر المنفذ المذكور بين الحين والآخر إلى سوريا للقتال إلى جانب قوات النظام ضد قوات المعارضة المسلحة، مشيرا إلى أن هذه الحركة تراجعت منذ حوالي عام، دون أن يبيّن الأسباب.
وأضاف أن شاحنات محمّلة بالبضائع كانت خلال الفترة الماضية تأتي من سوريا إلى الجانب العراقي وتحديدا إلى مدينة الرطبة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، وكان الجانب العراقي يفرض ضريبة مقدارها 400 دولار أمريكي على عبور كل شاحنة.
ولم يتسنّ التأكد مما ذكره المصدر من مصدر مستقل، كما لم يصدر عن النظام السوري أي تعليق فوري بهذا الشأن.