ملفات وتقارير

إسرائيل تسجن فلسطينيا بسبب منشور على "فيسبوك"

حكم الشلبي بالسجن 9 أشهر - أرشيفية
حكم الشلبي بالسجن 9 أشهر - أرشيفية
في سابقة هي الأولى من نوعها، أصدرت محكمة إسرائيلية مساء الأربعاء، حكما بالسجن لمدة تسعة أشهر، على شاب فلسطيني مقدسي بسبب نشره مواد على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أشاد فيها بأداء المقاومة الفلسطينية خلال الحرب على غزة، إلى جانب مدحه عمليات الدهس ضد المستوطنين في المدينة المقدسة.

وقد أصدرت محكمة الصلح في القدس المحتلة حكمها على عمر شلبي، الناشط في حركة فتح، بعد اتهامه بالتحريض على "العنف والإرهاب ودعم تنظيمات إرهابية".

وقد اقتبس قرار الحكم ما ورد في أحدى المناشير التي كتبها شلبي، حيث قال: "يا أطفال القدس اغضبوا فهذا الغضب هو الكفيل بتطهير القدس والمسجد الأقصى من الصهاينة، فلنجدد العهد للشهداء بمواصلة السير على طريقهم".

ويذكر أنها المرة الأولى التي تصدر فيها محكمة للاحتلال أحكاما بالسجن، بسبب نشر مواد على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقد استهجنت صحيفة "هآرتس" الخميس، إصدار مثل هذا الحكم، مشيرة إلى أن اليهود ينشرون مناشير أكثر خطورة في تحريضها على العرب من المناشير التي نسبت إلى شلبي.

وأشارت الصحيفة إلى أهم التغريدات والمنشورات التي زخرت بها مواقع التواصل الاجتماعي اليهودي، تعليقا على مقتل الأطفال الفلسطينيين الأربعة على شاطئ البحر وهم يلهون أثناء الحرب على غزة.

ومن المنشورات التي أوردتها الصحيفة حول تلك الحادثة: "إنه من مصادر السعادة رؤية أطفال العرب قتلى، يتوجب قتلهم جميعا"، و"لا يوجد صور أجمل من صور أطفال عرب قتلى"، و"أن تكره العرب هذه ليست عنصرية، بل قيمة".

وشددت الصحيفة على أنه لم يحدث أن قامت سلطات الاحتلال بمراجعة اليهود الذين يدأبون على نشر مواد تحريضية عنصرية ضد الفلسطينيين رغم بشاعتها.

يذكر أن سبعة فلسطينيين مقدسيين تم اعتقالهم بسبب ما نشروه على مواقع التواصل الاجتماعي وينتظرون صدور الحكم عليهم، وهم: مصباح أبو صبيح، وعدي سنقرط، وطارق الكرد، وفؤاد رويضي، وإبراهيم عابدين، وسامي إدعيس، وعدي بيومي.

وتنطلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من افتراض مفاده أن مواقع التواصل الاجتماعي لعبت دورا في بروز ظاهرة العمليات الفردية، التي ينفذها أشخاص لا ينتمون لتنظيمات ولا يعملون بناء على تعليماتها.

وقال ألون بن دافيد، معلق الشؤون العسكرية في قناة التلفزة العاشرة، إن المحافل الأمنية الإسرائيلية تعتبر أن "التحريض" الذي زخرت به مواقع التواصل الاجتماعي لعب دورا مركزيا في إقناع شباب فلسطيني غير منتم لتنظيمات المقاومة، في تنفيذ عمليات داخل القدس ومحيطها قبل خمسة أشهر.

ولا تحاسب إسرائيل فقط الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية على ما ينشرونه في مواقع التواصل الاجتماعي، بل إنها فرضت عقوبات على عدد من فلسطينيي الداخل، الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية بحجة أنهم نشروا مواد تحريضية. 

وقد طردت كلية "هداسا" الطالبة رجاء العموري (23 عاما)، بعد أن نشرت منشورا باللغة العبرية أثناء الحرب على غزة، تمنت فيه موت الجنود الذين يشاركون في تنفيذ جرائم حرب ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة.
1
التعليقات (1)
إبوحيدر السوري
الجمعة، 15-05-2015 01:31 ص
فلسطين ضحية رؤساءوعبدةالكراسي ضحية الخونةوإلعملاء الكل مسءول عن فلسطين ياويل علمإءالاسلام من رب فلسطين ياويل الملوك والاماروالقأدة من بيعهم!تنازلهم؟تخإذلهم!اال

خبر عاجل