ذكرت مصادر إعلامية تركية "مقربة" من الرئيس التركي من بينها موقع "خبر 7" التركي بناء على مصادر في رئاسة الجمهورية أن الزيارة "تحذيرية" لإيران بدرجة أولى، بعد تشبت أردوغان بتصريحاته السابقة أن "السياسة المذهبية لإيران هي سبب المشكلات في سوريا واليمن".
ويرتقب أن يتوجه رئيس تركيا رجب طيب أردوغان الثلاثاء إلى طهران تلبية لدعوة نظيره رئيس الجمهورية الإيرانية حسن روحاني.
وقد سبقت الزيارة تصريحات مسؤولين إيرانيين عبروا فيها عن رفضهم زيارة أردوغان لطهران، أو اعتذاره عن تصريحاته بخصوص سياسات إيران تجاه الملف السوري واليمني.
حيث رد أردوغان بقسوة على تصريحات رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الذي قال فيها: "لا تأت إلى إيران"، بأنه "ليس بمقام الحديث إلي".
كما صرح رئيس هيئة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني "علاء الدين بروجردي"، أن "السياسات التركية لا تسير في الاتجاه الصحيح، وأن على "أردوغان" إلغاء زيارته لطهران".
واستبقت مواقع إعلامية إيرانية مقربة من "الحرس الثوري"، الزيارة بإشاعات حول اعتزام تركيا تشكيل محور سني مع السعودية وقطر رفقة بعض الدول السنية في منطقة الخليج والشام.
حيث كتب موقع عماريون الإيراني الشهير عن التحالفات العربية والإقليمية الجديدة التي ظهرت بعد عمليات عاصفة الحزم في اليمن، والدور الذي سوف تؤديه المملكة العربية السعودية في هذه الحرب المعلنة ضد الحوثيين من خلال التحالفات الجديدة.
واعتبر عماريون تحرك السعودية في عمليات عاصفة الحزم في اليمن ضد الحوثيين، وتأييد تركيا وباكستان الواضح والمعلن لهذه الحرب السعودية الجديدة في اليمن، من ملامح هذا التحالف السعودي والمحور السني الجديد لمواجهة إيران في المنطقة.
ويرى المراقبون للشأن الإيراني أن هناك تخوفا إيرانيا واضحا من التقارب السعودي القطري التركي في المنطقة، حيث ترى إيران أن تأثير قطر على التيارات الإسلامية والسياسية المناهضة لإيران في المنطقة، ومكانة تركيا في المنطقة والعالم، قد تشكلان نقطتي قوة في التحالف السعودي الجديد لمواجهة إيران ومشروعها التوسعي في الدول العربية .