تسود حالة من التوتر والمخاوف من تجدد دوامة العنف في شمال لبنان، بعد مقتل بدر عيد، شقيق رئيس الحزب العربي الديمقراطي الموالي للنظام السوري علي عيد، على يد مسلحين مجهولين بالقرب من قرية الكويخات في منطقة عكار شمالي البلاد.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الجيش اللبناني عزز من تواجده في المنطقة، ونشر عناصره بكثافة وقطع الطريق المؤدية الى حي المنكوبين باتجاه منطقة القبة في طرابلس، خشية وقوع أي حادث أمني ردا على اغتيال عيد. كما اتخذ الجيش في وقت لاحق إجراءات أمنية مشددة في قرى سهل عكار وجبل محسن التي تعد معاقل للطائفة العلوية والحزب العربي الديموقراطي.
وكان مسلحون مجهولون نصبوا كمينا لبدر عيد في بلدة الكويخات في عكار، حيث أصيب بجروح نقل على أثرها الى مستشفى عكار قبل أن يعلن لاحقا عن وفاته متأثرا بالجروج التي أصيب بها.
وسبق مقتل عيد بيان تداولته وسائل التواصل الاجتماعي موقّع باسم "شباب الكويخات"، جاء فيه: "نمهل آل الطاغية علي عيد الخروج من عكار في مهلة أقصاها 10 ليلا، بعد أن قام حفنة من زنادقة الحيصة وشبيحة آل عيد بلصق صور للمجرم بشار الأسد و للخنزير حسن زميرة (حسن نصر الله) والتعدي على الأرض والعرض والسيارات، وإلا لن تلقوا منا إلا الحديد والنار".
وفي ردود الفعل الأولية على الحادثة، أكد رئيس بلدية الكويخات عمر الحايك "تبرؤ أهالي الكويخات جميعا، ولا علاقة لهم بهذا الموضوع لا من قريب أو بعيد"، مطالبا "الأجهزة الامنية بالإسراع بكشف هذه الجريمة ومروجي بيانات الفتنة التي تسعى إلى ضرب السلم الأهلي".
بدوره، قال رئيس الحزب العربي الديموقراطي علي عيد: "إن من اغتال بدر عيد هم أنفسهم من نفذوا تفجيري المسجدين في طرابلس، وندعو إلى ضبط النفس"، وذلك في إشارة التفجير الذي وقع في طرابلس عام 2013، ووجهت اتهامات قضائية لعلي عيد بالمسؤولية عنه، بينما اتهم القيادي في الحزب علي فضة "من نفذ تفجيري جبل محسن" بالمسؤولية عن عملية الاغتيال، حيث تبنت جبهة النصرة في حينها التفجيرين.