أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه "لن يكبل أيدي المصريين للثأر لشهداء مصر الذين راحوا في الأعمال الإرهابية الجبانة، ليأخذوا بثأر مصر، ويحموها ويدافعوا عنها".
الأمر الذي اعتبره نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوة صريحة للحرب الأهلية في ظل تصاعد دعوات الإعلاميين المؤيدين للانقلاب بالانتقام.
وقال السيسي، في كلمة له بمسرح الجلاء الأحد: "إن جيش مصر مستعد للموت من أجل أن تظل البلد قائمة، ومحدش أبداً مهما كان حجمه وتنظيمه يستطيع أن يهزم جيش مصر".
ووجه السيسي رسالة إلى قوات الجيش في سيناء قائلاً: "هناك دول في أثناء محاربتها للإرهاب كانت تجتاح قرى كاملة، تقتل فيها أطفال ونساء وعندما يكون هناك 50 إرهابياً داخل قرية تعدادها 500 مواطن، كانوا يفتكون بالجميع دون تفريق للأبرياء".
وأشار إلى أنه "سوف نواجه المجرم الذي يرفع السلاح في وجهنا فقط، وإذا تم القبض عليه سوف يحال إلى القانون ليأخذ عقابه العادل، وهذا التزام أمام الله وأمام الشعب المصري".
وقد أثارت تصريحات السيسي جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث علق الناشط نعيم عكاشة بالقول: "يتفضل يعطينا مثال عن الدول التي كما قال كانت تجتاح قرى كاملة تقتل فيها أطفال ونساء، وعندما يكون هناك 50 إرهابياً داخل قرية تعدادها 500 مواطن، كانوا يفتكون بالجميع دون تفريق للأبرياء...لا حول ولا قوة إلا بالله".
وقال أحمد سعد " السيسي يدعو للحرب الأهلية، السيسي إما أنه جاهل تماماً بشؤون الحكم، أو أنه عميل يريد أن يفكك ويضعف الدولة المصرية".
وأردف أحمد مصطفى "ده تحريض علني على الحرب الأهلية، وأنا بأقولك يا مرتد نحن لن ننجر للحرب الأهلية التي تريد جر البلاد إليها من أجل خدمة أسيادك، نحن لن نقتل إلا مليشياتك المسلحة فهؤلاء ليس لهم ثمن و ليس لهم دية". على حد قوله.
وغرد ناجي عبده على موقع تويتر "ولو ... قل ما تشاء ، وافعل ما تشاء ، بإذن الله لن تقوم #في_بلادي حرب أهلية ، ولن ينتقل الصراع وتصفية الحسابات بين الشرطة والجيش ، إلى جموع الشعب ".
أما هشام محمد كتب "رجال مبارك بيلعبوا بأسلوب النظام الجزائري أيام حربه مع الجماعات الإسلامية، والغرض هو نشر الانقسام والفتنة وإثارة غضب الشعب على الإخوان، وقريباً عودة النظام المباركي لأن مبارك تخلى للعسكر عن السلطة لأنهم هيحافظوا على رقبته وهذا ما حدث بإتلاف الأدلة، ولأن مبارك والعسكر شركاء في لعبة 25 يناير مع أمريكا، ولأنهم يعلمون أنه لاتوجد ثورة وإنما لعبة وما يحدث الآن هو استكمال لها".
على جانب آخر طالبت ناشطة مسيحية تحت حساب "بنت الرب" المشير السيسي بسحب الجنسية من الفلسطينين ذوي الأمهات المصريات؛ حيث اعتبرتهم هم أساس الإرهاب جنباً إلى جنب مع الإخوان.
وقالت "بنت الرب" مخاطبة السيسي: "نرجوك يا سيادة الرئيس أن تسحب الجنسية المصرية من الأشخاص الذين حصلوا عليها في عهد الخائن والعميل المعزول مرسي وعددهم 17 ألفاً، هاهم مربط الفرس في وجود الإرهاب بمصر. نرجوك اسحب الجنسية من كل الفلسطينيين وكلهم من الأهل والعشيرة التابعيين للإخوان الإرهابية".
ودعت الناشطة السيسي إلى "عدم فتح معبر رفح مهما كان الأمر؛ لأن الإرهابيين يدخلون مصر من خلاله ربنا يقويك يا سيادة الرئيس السيسي ويحمي كل الجيش المصري. وإن شاء الله مصر سوف تنتصر بجيشها وشعبها على الإرهاب الأسود قريباً، وربنا يرعاك أنت والجيش وكل الشعب المصري معك".
وكانت عدة مدن في شمال سيناء، شهدت سلسلة تفجيرات وهجمات مسلحة، استهدفت مقاراً أمنية وعسكرية، مساء الخميس، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والمصابين، وتبنتها جماعة "أنصار بيت المقدس".
وهذه الهجمات التي أسفرت عن مقتل 54 عسكرياً وإصابة 74، طبقاً لقناة الجزيرة تعد الأكبر منذ نحو 90 يوماً من تفجيرات مماثلة في منطقة عسكرية في شمال سيناء تعرف بـ"كرم القواديس"التي أسفرت عن مقتل 31 عسكرياً.
وتنشط جماعة "أنصار بيت المقدس"، التي أعلنت لاحقاً ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية تحت اسم "ولاية سيناء"، في محافظة شمال سيناء، وتبنّت سابقاً عمليات استهدفت عسكريين ورجال شرطة.
ويوم 24 أكتوبرالماضي، شنّت "أنصار بيت المقدس" هجوماً على نقطة عسكرية، بشمال سيناء، سقط خلالها 31 قتيلاً من العسكريين، و30 مصاباً.
الهجوم الذي وصف حينها بالأكبر منذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، فرض قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي على إثره، حالة طوارئ لمدة 3 أشهر انتهت يوم 24 يناير الجاري، مرفقة بحظر تجوال طوال ساعات الليل، بمناطق في شمال سيناء.
وقررت حكومة الانقلاب، يوم 25 يناير الجاري مد حظر التجوال، بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد، لمدة 3 أشهر جديدة.
وفي خطوة لتأمين حدودها ومنع تسلل من وصفتهم بـ"العناصر الإرهابية" إلى داخل البلاد، بدأت سلطات الانقلاب منذ قرابة 4 شهور إنشاء "منطقة عازلة" على مسافة 1000 متر بين مدينة رفح المصرية والحدود مع قطاع غزة (بطول 14 كيلومتراً).
وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة، حملة عسكرية موسعة، بدأتها في سبتمبر 2013، لتعقب "العناصر الإرهابية"، و"التكفيرية" و"الإجرامية" طبقاً لتوصيفاتها في عدد من المحافظات وعلى رأسها شمال سيناء، ويعلن الجيش المصري في بيانات رسمية، من وقت لآخر عن نجاحه في مواجهة تلك العناصر "الإرهابية".
2
شارك
التعليقات (2)
الزفر
الثلاثاء، 03-02-201512:09 ص
كلم صحيحة
جمال .ابوالمعتصم .
الثلاثاء، 03-02-201508:17 ص
واضح ان السيسي بدء يكشف عن حقيقته .فلااعتقد ان اي رئيس دوله يدفع شعبه للحرب الاهليه حتى لو جاء بانقلاب عسكري مثل السيسي .لانه بحاجه الى الاستقرار كي يستمر حكمه .ولكن الواضح انه تمكن من الاندساس في اجهزة الدوله المصريه والترقي ليصل الى هذه المرحله الى حين اشعال حرب اهليه لاتبقي ولاتذر.
ابن مصر
الإثنين، 02-02-201509:59 ص
أولا أقول لمن رمزت لاسمها ب( بنت الرب) أنه ليس للرب لا بنت ولا ولد ولا زوجة
ثانيا لتبتعد الكنيسة و المسحيين عن هذا الصراع حتى لا يكونوا وقوده
ثالثا إتهام الاخوان المسلمين بهذا الإجرام و جر البلاد لحرب أهلية لن تخرج منها مصر إلى الأبد وقد وعد الرئيس و الجيش بأن مصر لن تكون مثل العراق أو سوريا فلا تجعلوها مثل الصومال!!!
و لا (مقدرش على الحمار بيتشطر على البردعة) لامؤاخذه يعني