قبل ساعات من اندلاع فعاليات إحياء الذكرى الرابعة لثورة يناير، دشنت مساء السبت 25 حركة ثورية ما أطلق عليه "تنسيقية الاصطفاف الثوري"، في مؤتمر صحفي بالقاهرة، بحضور عدد من ممثلي الحركات.
ودعت هذه الحراكات الشعب المصري إلى الاحتشاد في كل الميادين الأحد لاستكمال أهداف ثورة 25 يناير.
وأعلن المشاركون في بيان لهم صدر عنهم بعد المؤتمر الصحفي عن الانطلاق الميداني لتفعيل دعوتهم المشتركة، وذلك خلال انطلاقة ثورة يناير في الفترة من 25 يناير وحتى 11 فبراير، قائلين: "لنجعلها انطلاقة جديدة ومربكة لكل حسابات النظام الانقلابي، الذي أسرف في القتل، وأمعن في القمع، واستهدف ثورة يناير بكل مكوناتها".
وقال المجتمعون: "على ضوء تواصلنا المكثف مع عدد من الحركات الثورية وشباب الثورة خلال الأسابيع الماضية، فإننا ندعو باسمهم كل الكيانات والحركات وعموم ثوار مصر، أن يعلنوا عن الحشد الثوري في كل مواقع الثورة المصرية، تحت شعار ثورة يناير الجامع والمشترك: (الشعب يريد إسقاط النظام، بكل أركانه العسكر والداخلية والقضاء والإعلام)".
وطالبت القوى الثورية بأن ينصهر الجميع في الميادين متعاهدين على أن تستمر ثورتهم حتى "إسقاط الانقلاب، ودحر الثورة المضادة، وعودة العسكر إلى ثكناتهم، واستعادة مكتسبات الثورة، واستكمال مسارها، وتحقيق كافة أهدافها، والإطاحة بكل ذيول نظام مبارك، والقصاص لكل شهداء الثورة، ابتداءً من شهداء نظام مبارك في السجون، و مروراً بكل شهداء مجازر النظام طوال 4 سنوات مضت من عمر الثورة".
كما طالبت الجميع باختلاف انتماءاتهم برفع شعار ثورة يناير (الشعب يريد إسقاط النظام.. عسكر- داخلية- قضاء- إعلام) في كل الفعاليات والبيانات والصفحات، جنباً إلى جنب مع شعاراتهم الخاصة، مؤكدين على استيعاب واحترام هوية ومطالب ونضال وتضحيات الجميع.
واستطرد الثوريون في بيانهم قائلين: "نثق في وعي وإرادة كل الكيانات الثورية وكل ثوار مصر، لنجعل من انطلاقة ثورة يناير بداية جديدة، نرسم فيها صورة من صور التنوع والاصطفاف، ونبث من خلالها رسائل أمل إلى الشعب المصري، رسالة له بأن ثورته لن تموت، وأنها تنمو وتتطور وتراكم خبراتها وتضحياتها طوال 4 سنوات، وأنها سوف تخطو اليوم خطوة مهمة ضمن مسيرتها الطويلة والمستمرة، وأنها هي الأمل الحقيقي لاسترداد كافة حقوقه ومكتسباته الإنسانية، التي حرم منها سنوات طويلة".
واختتموا بيانهم بقولهم: "لنجعلها رسالة مزلزلة لذلك النظام الذي استباح حرية وكرامة ودماء وثروات المصريين وعرقهم، رسالة له بأن الثورة المصرية باتت أكثر وعياً، وأشد صلابةً، وأنه لا أمل له، ولا أمل للظلم والفساد والقمع والقهر والجوع على هذه الأرض الطيبة".
إلى ذلكن تضم تنسيقية "الاصطفاف الثوري" كل من "الائتلاف الثوري للحركات المهنية-حراك"، و"بيان القاهرة"، و"شباب ضد الانقلاب"، و"مجلس أمناء الثورة"، و"تنسيقية الصحفيين والإعلاميين في مصر"، و"التحالف الثوري لنساء مصر"، و"جبهة دعم استقلال القضاء"، و"محامين ضد الانقلاب"، و"مهندسون ضد الانقلاب"، و"حركة 18"، و"أزهريون ضد الانقلاب"، و"التيار المدني الثوري"، و"طلاب حرية"، و"جبهة حماة الثورة"، و"رابطة مصابي الثورة"، و"ناصريون وقوميون ضد المؤامرة"، و"صيادلة ضد الانقلاب"، و"السيسى خربها.. إحنا الحل"، و"صحفيون من أجل الإصلاح"، و"نساء ضد الانقلاب"، و"مصممو الفنون التطبيقية ضد الانقلاب"، و"رابطة فناني الثورة"، و"حركة جامعة مستقلة"، بالإضافة إلى عدد من رموز وشباب الثورة المستقل.
من جهته، أكد رئيس حزب البناء والتنمية طارق الزمر، أن "رياح يناير تهب من جديد، وأن من وصفهم بالطغاة والمفسدين يرتعشون في حصونهم، ولم يعد يناير مجرد ذكرى، لدك حصون الظلم وأوكار الفساد، بل أصبح رمزاً لحياة دبت في جسد الأمة من جديد، ودماء تدفقت في عروق تصلبت، ولحظة صدق ولد فيها جيل جديد لا يقبل الظلم ولا يستسلم للقمع".
وقال في بيان له وصل "عربي 21": "ها هم الطغاة والمفسدون يتحصنون في قلاعهم، وإن كان إعلامهم وصحفهم تقول بغير ذلك فإن غرف عملياتهم ومطابخهم السياسية المنعقدة على مدار الساعة تقول لك الحقيقة، فلا همّ لهم اليوم ولا شغل إلا أن تنقضي هذه الأيام وهم جالسون على كراسي الحكم جاثمون على صدور الفقراء والمستضعفين والمهمشين، ينهبون أموالهم ويجلدون ظهورهم".
وأضاف: " 25 يناير يجب أن يحمل صيحة إنذار لكل قوى البغي والظلم والعدوان: أننا لن نقبل أن نعيش في بلادنا إلا أحرار، وهذا اليوم لا بد وأن يحمل دائما رسالة الشعب المظلوم إلى ظالمه ورسالة الشعب المقهور إلى جلاده فهي رسالة الشعب التي يوجهها لكل من يتآمر على حريته ورزقه فيجب أن تصلهم بذات القوة التي يدافع بها الإنسان عن حريته ولقمة عيشه".
واختتم الزمر بيانه قائلا: "عندما يأتي يناير يجب أن يعيدوا حساباتهم ويعلموا أنهم لا يمكنهم أن يستمروا في حكم هذه البلاد بذات الطريقة يجب أن تصل الرسالة لهم ولكل حلفائهم، أن المراهن على هذا النظام واهم أو مخدوع، كما أن عاقبة الظلم وخيمة، وعقاب الله للبغاة أسرع مما يتصورون".