معارض سوري يتهم تركيا بمحاولة اغتياله

اتهم الناشط السياسي محمد رحال المرشح السابق لرئاسة الحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف الوطني المعارض السلطات التركية بمحاولة اغتياله بواسطة سم تم وضعه في طعامه، ما أدى إلى تصلب ثلاثة شرايين.

وجاء ذلك الاتهام بعد أسابيع من اختفاء الرحال عن الساحة الإعلامية، بعدما قالت بعض المصادر الإخبارية إنه تعرض لوعكة صحية حين كان في أحد الفنادق بالقرب من مدينة إسطنبول التركية، عند بدء الانتخابات لرئاسة تلك الحكومة. 

وقال الدكتور رحال في حديث خاص لـ"عربي 21"، إن سبب محاولة اغتياله من قبل الدولة التركية جاء بعد تصريحات له عن دعمهم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة في الشمال السوري من جهة، وعن تغيير ديموغرافي تسعى له الحكومة التركية في الشمال السوري، عبر إرسال مواطنين أتراك للإقامة في قرى تابعة لبلدة دركوش الحدودية.

وأضاف الرحال أنه بعد وضع السم داخل طعامه، تعرض لجلطة قلبية أدت إلى إغلاق ثلاثة شرايين واحتشاء في عضلة القلب، وعندما طلب الإسعاف تأخر لأكثر من ساعة، وبعد أن وصل إلى المشفى لم يهتم أي أحد بصحته، ونقلوه لمشفى آخر يبعد لأكثر من مئة كيلومتر عن المشفى الأول، في إشارة إلى محاولة عرقلة إسعافه.

وأضاف أنه كان برفقة أحد أصدقائه ويدعى محمد البكري و"عندما حاولت إدارة المشفى أخذ توقيعي على أوراق للموافقة على إجراء عمليه فورية في الصدر، مع أني كنت بحاجة إلى قسطرة فقط، رفض البكري التوقيع، ومزق الأوراق".

وأشار إلى أن إدارة المشفى حاولت إدخالي باسم غير اسمي، وبصفة عراقي الجنسية، مع أنني أحمل الجنسية السويدية".

وأضاف الرحال "مع أن عضو الائتلاف وليد العمري أخبر القائمين على الانتخابات أنني في وضع صعب يستدعي تأجيل الانتخابات، قوبل طلبه بالرفض و التهميش، مع أنني كنت المرشح الأقرب للفوز بتلك الحكومة، كوني كنت أسعى إلى إدارتها من الداخل السوري، وتخفيف مصاريفها التي تتجاوز الـ 50 مليون دولار سنوياً".

وأضاف الدكتور رحال أن السلطات التركية امتنعت عن إخبار السفارة السويدية في أنقرة، وأخفت عنهم الموضوع، بالإضافة إلى امتناعها عن فتح تحقيق وإجراء الفحوصات اللازمة التي تثبت بأنه تسمم، ما كان قد يودي بحياته.

وأشار إلى أن الحكومة السويدية تقدمت بطلب منه لمقابلته، وشرح ما جرى معه، وكيفية التعاطي معها من قبل السلطات السويدية، ولطلب الدعم اللازم، كونه أحد المواطنين الحاصلين على الجنسية السويدية.