سياسة عربية

فابيوس يدعو من بغداد لتشكيل حكومة وحدة

وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس - (أرشيفية) أ ف ب
وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس - (أرشيفية) أ ف ب
قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، اليوم الأحد، إن "العراق بحاجة إلى حكومة وحدة وطنية تشمل جميع مكوناته"، مشيرا إلى أن "فرنسا تدين ما يجري من أحداث شمال العراق".

وأعلن فابيوس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره وزير الخارجية العراقي بالوكالة حسين الشهرستاني إن "العراق بحاجة إلى حكومة وحدة واسعة"، مؤكدا أن "جميع العراقيين يجب أن يشعروا بأنهم ممثلون في الحكومة المقبلة".

وذكر الوزير الفرنسي، أن "فرنسا تدين ما يجري من أحداث في شمال العراق"، مشيرا إلى "ضرورة التعاون والتضامن بين العراقيين لكي يتمكنوا من تجاوز الأزمة التي يمر بها بلدهم".

ووصل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، اليوم الأحد، إلى العاصمة العراقية بغداد، ومن المقرر أن يتوجه بعد ذلك إلى أربيل في وقت لاحق اليوم لبحث التطورات الأمنية الأخيرة والإشراف على تقديم مساعدات إنسانية قدمتها فرنسا للنازحين العراقيين.

ويتوجه فابيوس بعد بغداد إلى أربيل عاصمة اقليم كردستان الذي يتمتع بالحكم الذاتي في شمال العراق للإشراف خصوصا على أول شحنة من المساعدات الانسانية الفرنسية الى السكان المهددين بزحف تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي في المنطقة.

وقال الوزير الفرنسي "ستتسنى لي الفرصة للإشراف على تسليم اطنان من الادوية والاسعافات الاولية لسكان المنطقة الكردية والشمالية وكذلك لقاء السلطات المحلية والاقليات التي يطاردها تنظيم الدولة الاسلامية".

وأضاف "كما تعلمون أن فرنسا طلبت وحصلت على انعقاد اجتماع خاص لمجلس الأمن الدولي حول هذا الموضوع، وطلبت شخصيا من زملائي في الاتحاد الاوروبي ان يدينوا معا (تنظيم) الدولة الاسلامية ويبدون في الوقت نفسه تضامنهم مع السكان العراقيين".

يذكر أنه وعلى خلفية الخلافات القائمة بين بغداد وأربيل انسحب وزراء الأكراد من الحكومة العراقية في 9 يوليو/تموز الماضي ومنهم وزير الخارجي هوشيار زيباري، ومنذ ذلك الحين يشغل حسين الشهرستاني ذلك المنصب بالوكالة.

ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلامياً بـ"داعش"، ومسلحين سنة متحالفين معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.

وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك أو التأميم (شمال) وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي العراق.

فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بميليشات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.
التعليقات (0)