محمود أكر شقيق محمد أكر قضى نتيجة التعذيب الشديد بسجون الأسد - أرشيفية
لا أحد يمكن أن ينسى ليلة 25-11 من العام 1987 عندما هبط الحلبي خالد أكر بطائرته الشراعية في معسكر "غيبور" الإسرائيلي شمال فلسطين المحتلة.
"خالد أكر" كان يعرف أن لا عودة، وكان يعرف أين يسدّد بندقيته بعدما هبط بطائرته الشراعية وشرع يجندل العشرات من الإسرائيليين في مواطن رجولتهم (كان يصوّب على الخصيتين) صارخاً "فلسطين عربية الموت لكم أيها الأوغاد".
26 عاماً مضت على ذلك العمل البطولي، لم تمنع شقيق "خالد أكر" الشيخ "محمود أكر" (58 عاماً) من إعادة الكرّة ثانية إنما في جغرافيا مختلفة، جغرافيا قسمت مدينة حلب السورية إلى جزئين أحدهما تسيطرعليه قوات النظام السوري اليوم، فقفز محمود إليه دون طائرة شراعية ولا بندقية، سوى ما يحمله من هموم البراميل والقصف الذي تشهده حلب يومياً.
فقبل عام وعلى حاجز لقوات النظام في منطقة "التلل" أوقف محمود أكر وبرفقته صهره، وأخذت هويته، وترك لحاله، ولم يلبث محمود أن يقطع عشرين متراً إلا وكان صوت الضابط يناديه فيعود.
اعتقل "محمود أكر" وترك صهره ليخبرنا الرواية، ليمضي نحو عام على اعتقاله في مكان مجهول قبل أن تعرف عائلته قبل اسابيع أنه قتل تحت التعذيب في فرع المخابرات الجوية بدمشق.
وعلمت "عربي21" من مصدر مقرّب من العائلة أن نجل "محمود" يقاتل في صفوف الجيش الحر بحلب، وهو على الأرجح سبب اعتقال الأب، إنما عملية تعذيبه حتى الموت بقيت لغزاً للعائلة، رغم أنها ليست كذلك لآلاف العوائل الأخرى، التي فقدت أبناءها وأقاربها تحت التعذيب في سجون النظام السوري.
يذكر أن "محمود أكر" لا ينتمي إلا أي تيار سياسي، أو منخرط في أية أعمال تشهدها الثورة السورية، ويعتاش من خلال عمله بتجارة ماكينات الخياطة بين سوريا ولبنان، وقد توقف عمله مع بدء الاضطرابات في سوريا.
1
شارك
التعليقات (1)
انا احمد محمود أكر
الإثنين، 29-02-201603:57 م
بابا شيخ محمود محمد أكر ? قتلهو النظام المجرم ا?سد الخنزير حسبي الله ونعم الوكيل