اقتصاد عربي

أضرار قطاع النفط والغاز في سوريا بلغت 21 مليارا

حقل الشاعر النفطي في سوريا - فيس بوك
حقل الشاعر النفطي في سوريا - فيس بوك
بلغت قيمة الإضرار التي أصابت قطاع النفط والغاز في سوريا جراء الأزمة المستمرة في البلاد منذ اكثر من ثلاثة أعوام، نحو 21,4 مليارات دولار، بحسب ما اعلن وزير النفط سليمان العباس الثلاثاء.

وقال العباس في بيان "غن الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد أدت إلى أضرار كبيرة على قطاع النفط والثروة المعدنية ... حيث بلغت قيمة خسائر قطاع النفط المباشرة منذ بدء الأزمة 570 مليار ليرة سورية (3,5 مليارات دولار) بالإضافة إلى 2,954 تريليون ليرة سورية (17,9 مليار دولار) خسائر غير مباشرة".

وأوضح أن "الخسائر المباشرة" تتعلق بقيمة كميات النفط والغاز "المهدور والمسروق" والبنى تحتية والمنشآت وخطوط النقل والآليات التي تعرضت للنهب والتخريب، جراء أعمال العنف. 

أما الخسائر غير المباشرة فتشمل "تأجيل إنتاج (النفط) وفوات منفعة".

وانخفض إجمالي إنتاج النفط في سوريا خلال النصف الأول من هذا العام إلى 17 الف برميل يوميا، علما أن مستوى الإنتاج كان 385 الف برميل يوميا قبل اندلاع الاحتجاجات المناهضة للنظام منتصف آذار/مارس 2011، والتي تحولت إلى نزاع دام أودى بأكثر من 170 الف شخص.

وفقدت السلطات السورية السيطرة على العديد من حقول النفط والغاز لا سيما في محافظة دير الزور (شرق) الحدودية مع العراق، والتي باتت تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر كذلك على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه.

كما سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" الأسبوع الماضي على حقل الشاعر للغاز في ريف حمص (وسط)، في عملية قال انه قتل خلال اكثر من 300 عنصر من النظام، الذي يحاول استعادة السيطرة على الحقل.

وأشار بيان الوزير إلى أن إنتاج الغاز تراجع إلى نحو النصف منذ اندلاع النزاع، ليبلغ 16,36 مليون متر مكعب يوميا في النصف الأول من العام الجاري، في مقابل 30 مليونا قبل آذار/مارس 2011.

وأعلن العباس انه "من المتوقع الانتهاء من تنفيذ مشروع غاز شمال المنطقة الوسطى والبدء بإنتاج الغاز فيه منتصف شهر آب/أغسطس كمرحلة أولى بمعدل 1,2 مليون متر مكعب يوميا"، على أن يبلغ مستوى الإنتاج مع نهاية العام نحو 3,2 ملايين متر مكعب.

وأوضح مصدر في الوزارة أن المشروع يقع في "منطقة آمنة (تحت سيطرة القوات النظامية)" قرب مدينة الطبقة في محافظة الرقة (شمال)، والتي يسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على غالبية أجزائها.

وكان إنتاج النفط يشكل أبرز مصدر للعملات الأجنبية والموارد للحكومة السورية قبل اندلاع النزاع، إلا أن الأزمة دفعتها إلى استيراد حاجتها من النفط في شكل شبه كامل، لا سيما من حليفته ايران.
التعليقات (0)

خبر عاجل