أطلقت عناصر من الأجهزة الأمنية
الفلسطينية، مساء الاثنين، نيرانها بشكل مباشر على سيارة عاصم جمال
أبو الهيجا في محاولة لاعتقاله ظناً منها أنه بداخلها عندما كانت تسير قرب مستشفى الدكتور خليل سليمان الحكومي بمدينة
جنين في الضفة الغربية المحتلة.
وقال شهود عيان لوسائل إعلام محلية إنّ "عناصر من أجهزة عباس قاموا فيما يقارب الساعة 11 مساءً بإطلاق النار بشكل مباشر على سيارة عاصم جمال أبو الهيجا الذي يبلغ 26 عاماً قرب مدرسة الكرامة، وعلى مشارف مستشفى الدكتور خليل سليمان الحكومي، لاعتقادهم أنه بداخلها، حيث كان يستقلها وقتها أحد أصدقائه، ويدعى علي رشيد وقد استعارها لنقل طفلته المريضة إلى المستشفى".
وأكد الشهود أنّ الرصاص لم يصب أيًّا من المواطنين فيها، وقد توقفت السيارة مباشرة عند سماع إطلاق النار، حيث انقض عدد من أفراد أجهزة السلطة على من فيها، وقاموا باعتقال الشاب علي رشيد، ونقلوه إلى جهة غير معلومة، وقاموا أيضاً بمصادرة سيارة عاصم من نوع بيجو بيضاء اللون".
وقد استنكرت عائلة الشيخ الأسير جمال أبو الهيجا هذا "الاعتداء السافر"، واعتبرته اعتداءً على كرامة الشهداء والأسرى، خاصة أنه لم يمض على استشهاد نجلها حمزة غير ثلاثة أسابيع.
وعلّقت شقيقته بنان أبو الهيجا على حادثة إطلاق النار بقولها عبر حسابها على الفيسبوك "أجهزة عباس تريد تحسين صورتها أمام الاحتلال بعد فشلهم في منع عملية الخليل اليوم"، مشيرة إلى أن شقيقها عاصم مطارد للسلطة منذ فترة طويلة.
بدوره، قال المستشار الإعلامي لرئاسة الحكومة الفلسطينية في غزة طاهر النونو، في تعقيبه على الحادث: "إن الدور الوظيفي للأجهزة الأمنية في الضفة يأبى إلا أن يقول كلمته في ليلة المقاومة ويطلق النار على سيارة المجاهد عاصم أبو الهيجاء.. هل هذا حماية للمواطن أم لأمن الاحتلال!".
وتساءل قائلا "هل هذا تكريم لوالده القائد الأسير عشية ذكرى يوم الأسير، أم احتراما لأخيه الذي لم تجف دماء استشهاده، أم لدوره النضالي!!".
وختم "سيبقى العار يصاحب هذه الأيدي الآثمة وسيكتب التاريخ أن هناك من أطلق رصاصا على العدو وضحى بنفسه من أجل فلسطين وهناك من يطلق الرصاص على أهله من أجل الاحتلال وخدمات الـVIP".
يذكر أن أجهزة أمن السلطة في جنين وضعت عاصم أبو الهيجا على قائمة المطاردين لأجهزتها على خلفية سياسية، بعد رفضه استدعاءاتها للمثول في مقراتها، وقد اعتقل عاصم لدى أجهزة عباس لشهرين كاملين، كما اعتقل لدى قوات الاحتلال لما يزيد عن ثلاث سنوات، وهو نجل الأسير القيادي الشيخ جمال أبو الهيجا وشقيق الشهيد حمزة أبو الهيجا، وشقيق الأسيرين عبد السلام وعماد أبو الهيجا.