وافق مجلس النواب الأمريكي بالإجماع، الخميس، على تشريع يسعى لمنع سفير إيران الجديد لدى الأمم المتحدة حامد أبو طالبي من الدخول إلى الولايات المتحدة بعد ثلاثة أيام من موافقة مجلس الشيوخ على التشريع.
ويحظر التشريع -الذي يحتاج إلى توقيع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عليه ليصبح قانونا- دخول أي فرد كسفير لدى الأمم المتحدة إذا كان قد شارك في نشاط إرهابي ضد الولايات المتحدة.
ولم يكشف البيت الأبيض ما إن كان أوباما سيوقع على مشروع القانون.
وقال مسؤولان أمريكيان الأربعاء إن الإدارة توشك على اتخاذ قرار بشأن ما إن كانت ستمنع دخول أبو طالبي.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني للصحفيين المرافقين لأوباما في طائرة الرئاسة الأمريكية "أوضحنا للإيرانيين وأبلغناهم أن الاختيار الذي قدموه غير قابل للتطبيق وسنواصل جعل ذلك مفهوما".
وتعترض الحكومة الأمريكية على أبو طالبي بسبب الاشتباه في مشاركته مع مجموعة من الطلاب في احتجاز 25 رهينة أمريكية لمدة 444 يوما، حين استولت المجموعة على السفارة الأمريكية في طهران عام 1979.
ووصف النائب الجمهوري دوج لامبورن ممثل كولورادو الذي رعى مشروع القانون في مجلس النواب أبو طالبي بأنه "إرهابي".
ورعى مشروع القانون في مجلس الشيوخ السيناتور الجمهوري المحافظ، تيد كروز، الذي لعب دورا محوريا في معركة إغلاق إدارات الحكومة الأمريكية لفترة العام الماضي لأسباب تتعلق بالميزانية.
وسيكون منع دخول سفير مقترح لدى الأمم المتحدة إجراء نادرا، وربما لا سابق له قد يختبر نفوذ الولايات المتحدة على المنظمة الدولية.
ورفضت إيران التحفظات الأمريكية بشأن أبو طالبي باعتبارها غير مقبولة.
وهون الدبلوماسي المخضرم من دوره الشخصي في الاستيلاء على السفارة الأمريكية قائلا انه كان مجرد مترجم.ويبدو أن الجدل لم يؤثر -حتى الآن على الاقل- على المفاوضات بين القوى الكبرى وايران بشأن كبح البرنامج النووي لإيران